الأربعاء، 22 أغسطس 2018

الفيل الازرق


كان لازم يا اخويا تعمل فيها ديمقراطي و تقول للناس تقييم فيلم و لا نجم تتر؟ اهو اختاره تقييم فيلم
-هتعمل ايه بس الزنقة دي يا عم كريم دة مفاضلش علي يوم الجمعة غير يوم واحد و بصراحة بقي لازم تكون قد كلامك مع الناس ...خلاص بقي توكلنا علي الله...اهلا بيكم في تقييم الفيلم

-و زي ما بيقول اي معلق علي ماتش كرة "و باعتذر طبعا للي مالوش في الكرة" في اوله ان الفريق الفلاني علي ايدك اليمين و و الفريق العلاني علي ايدك الشمال و في النص المقصورة الرئيسية...اما بقي لمعلق التتر المتمثل في العبد لله الفقير الي الله و عشان اذيع ماتش تقييم فيلم "الفيل الازرق" فانت لو قاعد ناحية اليمين و قرأت الرواية قبل الفيلم فانت هتبقي قدام احتمالين يا الفيلم هيزود عندك متعة قراءة الروايات و يا هتحس ان الرواية اعلي "و هاقول ليه بعد شوية" اما بقي لو انت قاعد ناحية الشمال و شوفت الفيلم بس فالفيلم هيعجبك لانه قصة هتشوفها انها جديدة علي السينما المصرية من نوعية العالم الافتراضي " و دي برضه هنقولها كمان شوية"

-كمان شوية ...كمان شوية....اومال انت كنت بتقول ايه من شوية يا عم كريم؟
-لا يا عم دي المقدمة و متخضنيش كدة و سيبني اكمل عشان بانسي
-انت بقي لو عايز تشوف احسن خليك في المقصورة عشان تشوف الفيلم بعيون التتر " و ربنا يستر"



الفيل الازرق تقدر تقول عليه انه بيجمع ما بين عالم السحر و المرض النفسي و طرق علاجه و دة موجود من بدري و هتلاقي دراسات عليه كتير منها اللي حقيقي مرض نفسي و منها اللي ينفع تبقي حواديت ظريفة "بس طبعاً مش قبل النوم
-اول ما تشوف اسماء الممثلين علي التتر او الافيش ليك حق انك تتخض و تتوقع في نفس الوقت انك هتلاقي اداء تقيل من معظمهم

-خلينا نبدأ بأداء دكتور يحيي او بمعني اصح "كريم عبد العزيز
و الحقيقة في الفيلم دة هتشوف شخصيتين في العمل ..شخصية دكتور يحيي الدكتور المكتئب و المنعزل عن العالم و شخصية كريم عبد العزيز بنفس طريقة اداء اي عمل بيعمله و دي لو اتخلص منها هيبقاله تُقل اكتر بكتييييير من دلوقتي ...يعني مثلاً في اول مشاهده مع لبلبة هتلاقي المتحكم في الشخصية هو دكتور يحيي بأداء قوي فعلاً يقولك ان في تمثيل حلو في الموضوع خصوصاً لما قاطعها و قالها "بأرتاح لوحدي" و الاداء بيزيد تطور في المشهد نفسه لما ضحك و قالها"حضرتك كنتي عايزة تنزليني ٨ غرب من الاول و عرضتي عليا قسم الشيخوخة عشان ارفض" و مع اول مشاهده مع شاكر في لعب القمار يتحول دكتور يحيي الي كريم عبد العزيز بنفس اداء و افيهات واحد من الناس مثلاً لما بيقوله "العصب المصري
**عارف انك بتقول في سرك ما هو شخصية واحدة فلازم يقول الافيهات بطريقة واحدة ؟ 
و حلو قوي الكلام دة بس تعالي اقولك ينفع تسمع نكتة من سايس زي ما تسمعها من دكتور؟؟ 
وصلت؟ مقنع انا؟ 😀
لا و لسه هاقنعك برضه...اتنقل معايا معلش كدة لنص الفيلم لما الواد مساعد ديجا "شيرين رضا" لما ضربه و قاله كريم عبد العزيز بيقوله" ما تخف ايدك شوية يا بني" هتلاقيه نفس الافيه في واحد من الناس لما قالها للي كانوا بيساعدوه في الانتقام...و يرجع تاني في تمكن اداء شخصية دكتور يحيي في اخر مشهد في الفيلم مثلاً لما دخل الاوضة مع خالد الصاوي و بدأ يكتب الحروف و ساعتها هتحس بثقة و خوف طالعين بالمسطرة مع حركة انفاسه بشكل تنسي فيه انه اللي قدامك هو كريم عبد العزيز و تفتكر بس انه دكتور يحيي راشد...زي مثلاً جملته لما قال"كنت باحبها زي مراتياو ساعة لما عرف ان الرجل الترزي اللي كان بيكلمه مات و مكنش حقيقي...و اقصي مشاهد دكتور يحيي ابداعاً اما بدأ يشك انه هو اللي مريض و فيه المشكلة 


-دكتور سامح زيدان او المتنوع محمد ممدوح"له مقال في الموسم الجديد" و من اول ظهوره في الفيلم هتكتشف انك هتشوف دور لممثل عارف جوانبه و بالبلدي كدة تخاريمه كويس قوي زي ما تخرم من شارع في وسط الزحمة.. من اول تريقته علي زميله يحيي اللي فيها نوع من انواع الحقد الواضح لما قاله "انا كنت فاكر انهم هيحولوك اعمال ادارية لانك اكيد نسيت الشغلانة" او قبلها لما قاله "انا اقدم واحد في القسم بعد اللجنة طبعاً" و ساعتها هتعرف انك قدام دكتور نفسي هو شخصياً مريض نفسي و عايز يقول للي قدامه انا اقدم منك و خد عندك بقي طريقة اكله اللي تبين لك انه دكتور بدرجة فلاح من القري و عايزك معلش تركز في طريقة تمثيله و مسكته للمفاتيح مثلاً لانك هتحس ساعتها بتفاصيل كتير منها حب السيطرة و منها الاستفزاز...و توصل بقي لمرحلة الشو اللي علي المسرح و مشهده مع كريم عبد العزيز من اول ما دكتور سامح بيقوله "انا مش نايم علي وداني يا بيه...انا سامح زيدان" و تحس لما قال اسمه بقخر ناتج عن شعور بنقص هتعرفه لما استفزه انه طول عمره مش هينسي ان اللي حبها فضلته عنه و ساعتها هتشوف زي ما قولتلك عرض مسرحي من اول تغيير تعبير وشه من القوس للضعيف و  في مشاعر غضب مكتوم لما قاله"انا مترفضتش و علي قد ما حبيتها و اتمنيتها للجواز علي قد ما هي صعبانة عليا انها اختارت واحد زيك" و في لحظتها هتعرف انك ممكن تعيش لحظة مسرح علي شاشة السينما 


-ايوة هو "العمود الاساسي" في تكوين الفيلم ...شريف او نائل او حتي ساعات المأمون هو خالد الصاوي و في وجهة نظر ان ساعات كتير ردود افعاله بتبقي بالبلدي اوفر شوية بس تعالي اخدك عند المقصورة كدة و نشوف سوا زاوية ممكن تكون حلوة و حلوة قوي كمان...عايزك تركز بين الثبات الانفعالي في التحول ما بين واحد متساق زي شريف لواحد هو اللي بيسوق و متحكم زي نائل و دة يبان في ضعف شريف و فجأة تشوف جبروت و ثقة نائل يعني هو بيمثل شخصيتين في منتهي التناقض و هو بيمثل اساساً مريض نفسي و تحكم غير طبيعي الحقيقة في النقل ما بين الشخصيتين ...هتشوف ضعف شريف و هو بيبص لصاحبه دكتور يحيي  و محتاجله و تشوف نائل و هو بيتحكم في دكتور يحيي لما بيقوله" اهي دي اول كدبة بتقولها...مفيش انسان مبيكدبش" او جملته المشهورة "تفاصيل يا يحيي...انا باعشق التفاصيل" او مثلاً هدوءه البشع و هو حاطط سامح زيدان بين رجله و بيقول انا باكره تقل الدم...صحيح صرخة انه بيتحرق كانت اوفر شوية بس اكيد ارحم من صرخة قبضة الهلالي😀...خالد الصاوي عمل الحاجة و عكسها حرفياً 

-نيللي كريم...دور عادي مثلته بطريقة عادية 

-جميل برسوم...قال مونولوج مع المأمون بشكل حلو بصراحة 👍👍

-شيرين رضا...عملت الدور عشان استايل 

-مروان حامد...مخرج عارف امكانياته و ادواته و عارف يستخدم ايه و امتي...حركة الكاميرا من اول ما بيركز علي ايد لبلبة و في نفس الوقت انت سامع صوت تحليل دكتور يحيي دي شطارة مخرج واعي و عارف هو عايز يعمل ايه...انه ياخد عينك في لحظة فتح الباب الكبير فدي حرفنة محسوبة كويس جداً ...التركيز علي وشوش الناس في وقت انفعالاتهم كان في توقيته جداً ...مخرج حريف 


-من اهم اهم اهم اسباب نجاح الفيل الازرق هو هشان نزيه"صاحب الموسيقي التصويرية اللي له مقال و الله من زمان 😀

و لما تتفرج علي الفيل الازرق مينفعش الفيلم كله يبقي قائم علي عالم افتراضي و الموسيقي تكون واقعية فأبدع هشام نزيه في الخلط ما بين الموسيقي الكنسية و الابتهالات في الفيلم عموما و في مشهد فتح باب المدينة لما تخيله كريم عبد العزيز بالاخص...و لازم لما يبقي في مشاهد ذكريات هتلاقي موسيقي تعيشك الذكريات دي مع البطل...موسيقي الرعب في وقت الفزع...تحس ان هشام نزيه رعب الموسيقي نفسها...الموسيقي كانت معبرة جداً عن تنقل الاخداث بين الواقع الافتراضي و الواقع الموجود ...بين الحاضر و الماضي و كأن هشام نزيه عاش في كل الازمان 


-احمد مراد ...يمكن من رأيي ان تراب الماس"اللي لسه مشفتوش" و الفيل الازرق هما اكتر روايتين في الحبكة لاحمد مراد😉...اللي باشوف ان تأليفه زي ما تجيب ١٢ علبة ميكانو و تبني اول عمارة تطلع شكلها حلو قوي و ساعتها تطمع و تقول انا عايز اعمل قصر و ساعة لما تلاقيها فرطت منك بتحط اي ميكانو علي التانية...احمد مراد موهوب جداً في السرد بس بيعتمد علي نظرية"فيلم صربي متشافش في صربيا نفسها" و اللي نجاحه جاي من اللي بدأ يقرأ في اخر ٣ او ٤ سنين لانك لو قرأت حاجات اكتر هتكتشف الفرق و نهاية الفيلم طبيعية ان البطل بيتجوز البطلة و دي مفيهاش مشكلة 


**تجربة الفيل الازرق فعلاً تجربة حلوة ينقصها شوية حاجات صغيرة قوي فيها ابطال صعب تتخيل حد غيرهم يعمل الدور و فيهم اللي تتخيل اي حد يبقي مكانهم...في النهاية هي تتعمل مرة واحدة سواء فيلم او مسلسل و لو قرأت الرواية هيبقي حكمك علي الفيلم صعب لان توقع الرواية ممكن يكون اعلي من اللي شوفته علي الشاشة...اللي نقل الفيلم للعالم الافتراضي اخراج مروان حامد و موسيقي هشام نزيه

اه صحيح نسيت اقولكوا علي حاجة
هشام نزيه...بطل الفيل الازرق 👍😍🙏😀

#الفيل_الازرق
#يلا_تقييم
#مجرد_رأي
#التتر

#كريم_مجدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ahmed zaki part 2

  خير الكلام ما قل و دل و عشان تعرف قيمة المقولة دي لازم تذاكر احمد زكي ...اكبر و اوضح و احلي حاجة في موهبة احمد زكي انه معملش اعمال عددها ك...