الخميس، 26 يوليو 2018

الزوجة الثانية


الاسطورة بتقول ان مفيش بيت في مصر مفيهوش نيش و العروسة متبقاش عروسة غير لما النيش دة يبقي فيه من كل شكل و لون و في حاجة بقي لازم تكون سمعتها من اي ام ...ما انا لازم اجهزك يا بنتي من و انتي في اللفة و ممكن كمان من قبل ما تتولدي و لما تيجي تسأل الام ليه من دلوقتي ما نجيب ساعتها و تبقي اشكال جديدة هترد عليك و تقولك في حاجات قيمتها بتبقي فيها و موضتها مبتبطلش
-اهي الجملة الاخيرة دي صح بس مش علي النيش بس لا...دة كمان علي الافلام...اه و الله في افلام بتبقي عاملة زي حاجات النيش قيمتها فيها و موضتها مبتبطلش و دة بالظبط اللي هأقنعك به لما نشوف نيش اسمه "الزوجة الثانية"...الفيلم دة فعلا من الافلام النادرة اللي ممكن متلاقيش فيها نقط ضعف...عاملة كدة زي النيش لازم يتحط فيه اغلي و احلي حاجة في الشقة عشان العروسة تتفشخر قدام ضيوفها...صناع الفيلم دة بقي قرروا يعملوا حاجة يتفشخروا بيها قدام ضيوف شاشة السينما و التلفزيون من اول التتر العبقري اللي اتعمل...و طالما جت سيرة التتر يبقي لازم اتكلم شوية...صعب انك تلاقي تتر يديك فكرة عن الفيلم و يدخلك جوة الريف من اول ثانية من تشغيل شريط السينما ...تتر الفيلم دة بيبدأ معاك احداث الفيلم بنظام التسويق "مش بتاع كيو نت" لا دة تسويق يخليك عايز تشتري المنتج كله قبل ما تعرف ايه هو اصلك لما تسمع كلمات صلاح جاهين بتتغني علي الحان سيد مكاوي علي انغام تتر فؤاد الظاهري مش بس بس هتشتري المنتج دة انت ممكن تنزل تدور عليه في كل الاماكن...عبقرية القاء جاهين لاشعاره كأنه فلاح عايش الحدوتة و مع كل كلمة بيقولها هتلاقي الابطال بيتحركوا بشكل كارتوني زي ما شرح ان العمدة و مراته مكوشين علي كل حاجة بس ناقصلهم العيل و يكمل تسويق الفيلم لما قال " هنا هتشوف حكاية من العجب شاهد عليها ناس كتير " و بدأ يقدم ابطال الفيلم بشكل مسرحي هادي و يدخل عقلك تحفظه من غير مقدمات ...و انت ماشي بقي هتلاقي موسيقي الظاهري كأنها وسيلة المواصلات اللي هتوصلك البلد عشان تشوف اللي بيحصل

-كدة انت شوفت اللي جوة النيش ..اه صحيح نسيت اقولك حاجة "مش تفكرني يا جدع" ان الفيلم دة متقدرش تقول عليه كومديدي او دراما او حتي سياسي " اه و الله ممكن يتقال عليه سياسي " ...بس يتقال عليه فيلم...فيلم بمعني الكلمة

***ما تيجي نفتح النيش و نشوف بقي

-في الصورة اللي تحت المقال هيبقي ليا عتاب علي التتر بصراحة او الحقيقة يعني هو نص عتاب...نص العتاب ان صلاح منصور كان ترتيبه الرابع " اه و الله الرابع" و هاقولك ليه نص عتاب يا ابو المفهومية ؟
عشان صورته كانت جنب السندريلا ...بس يا عم صلاح و لا يهمك جه الوقت اللي هتبقي فيه اسم اول عندنا هنا في التتر بتاعنا...صلاح منصور او العمدة عتمان كان في قمة تألقه في الدور دة...و مينفعش تلاقيله مشهد بالبلدي كدة واقع و من قدرة الرجل دة الغريبة انه مشاهده مع سعاد حسني اللي فيها دلع و هزار هتلاقيها في نفس القوة اللي بيعملها في مشاهده مع سناء جميل او في مشاهد جبروته علي اهل البلد
-تعالي نبدأ كدة بشوية مشاهد...اولها في اول الفيلم لما قال للست اللي شايلة قفص الطيور بكام دول ...و بعد ما اللي حواليه قالوله مارسوا النفاق عليه و" عشان كدة باقولك متعرفش دة فيلم كوميدي و لا سياسي" لانه من اصعب ما يمكن انك تقدم كوميديا بطعم السياسة....بعد ما قالوله مفيش حاجة تغلي عليك يا عمدة بيرد بمنتهي التقوي "انا مقبلش علي نفسي السحت ابدا " و يكمل بقية جملته انه يسألها اذا كان ابنها يدخل الجيش و لا لاء بلغة تهديد تخاف منه فيها....و اللي انت شايف جبروته دة بيتحول لعاشق ولهان اول ما يشوف فاطمة "او سعاد حسني" و مين فينا مقلبش عاشق ولهان لما يشوف السندريلا ...او هتلاقيه كوميدي مع سناء جميل لما بيقولها هي حبكت...اول لما بيقول لسعاد حسني "دي خسارة ليا انا ...هتلاقيه شخص تاني خالص و تحس انه بيمثل جوة التمثيل...عايز تعرف ازاي ...هاقولك

-في مشهد اللي بيحاول فيه يقنع سناء جميل بجوازه هتلاقيه بيمثل انه بيمثل انه تعبان لما قالها " انا مش هاتجوز حبا في الحريم...بس انا خايف علي الاطيان و الفلوس اللي تعبنا في تجميعها" ...و لازم تركز قوي علي تناقض ادائه في اللهفة علي سعاد حسني و قوته في المشهد بتاع شكري سرحان اللي بيقوله فيه "انا مش باطلب منك يا ابو العلا ...دة امر" هتحس انك قدام ممثل فعلا يستاهل انه يكون اسم اول علي افيش الفيلم...و مين ينسي جملته المشهورة "سهلة الورق بتاعنا و الدفاتر بتاعتنا"

-ارمي كل دة بقي ورا ضهرك و عايزك تذاكر اداء صلاح منصور بعد ما عرف ان فاطة حامل و هتلاقي مستوي الاداء ارتفع لدرجة تخليك متغاظ منه و في نفس الوقت متعاطف معاه لما بيقول للداية حامل ازاي بس و تقوله يوووه انت هتعرف اكتر مني يقولها بعجز الرجال و كسر النفس بس في نفس الوقت كتمان مر للسر "ايوة اعرف اكتر منك " و لما دخل علي سعاد حسني و تحس في المشهد دة جبروت ممزوج بغيظ و بركان خايف ينفجر عشان هو اول حاجة هتتبلع لما الانفجار يحصل و مشاهد الشلل صلاح منصور فيها بيمثل حرفيا بوشه و دي قدرة غير طبيعية


-و لما نقول قدرة غير طبيعية لازم نقول سعاد حسني ...و هو ايه يتقال في سعاد حسني؟ بس في دور فاطمة هيتقال و يتقال و يتقال كمان...كمية التغييرات النفسية اللي بتحصل لشخصية فاطمة مش اي حد يقدر يعملها...الحبيبة الراضية بعيشتها مع جوزها للمغلوبة علي امرها و المقهورة عشان العمدة عايز يتجوزها بالعافية للي قررت تقهر العمدة و تخليه يندم علي اللي عمله لمنتهي القوة لما انتقمت منه لما عرف انها حامل
و لكل تغير من دول مشهد قوي يعبر عنه...يعني مثلا لما كانت مع جوزها ابو العلا هتلاقي سعاد حسني بكل جمالها اتحولت لست بيت ريفيه طبيعية جدا حتي في طريقة كلامها و نطقها ...حتي في ادائها بطريقة الرومانسية الراضية ...حتي الرومانسية اللي عملتها كانت راضية بحالها...و لما عرفت الحقيقة م جوزها تلاقيها بمنتهي القوة لما بتقوله رب هنا رب هناك ...و تحول اداء الفيلم لما اكتشفت انها تقدر علي العمدة لما قالت لابو العلا انه هتعمل كدة و مش هتخلي العمدة يلمسها و تحس ان سعاد حسني في الفيلم دة بالذات خلال الساعتين انها نضجت بدليل ان اخر مشاهدها مع صلاح منصور و بتقوله حامل من جوزي و قالها كدابة محصلش فتقوله بثقة موهبة قبل ما يكون دور "تلاتة بالله العظيم من جوزى...هو انت جوزي؟" و تحس ساعتها انها فعلا نضجت بشكل غير طبيعي


-الليلة ...يا الله لما تلاقي ممثلة بالتقل دة...بتخلي الكتابة عنها سهلة و بسيطة ...سناء جميل من الابطال اللي بيعملوا وزن لاي دور بمبدأ ارميه البحر و هو هيعوم...عملت حفيظة و عملت فيها كل نفسيات الستات المحرومة من الخلفة بمنتهي العجرفة و الضعف و دة ميعملوش بالشكل دة غير سناء جميل...يعني شوف جبروتها في اول الفيلم متقولش انها اللي كانت خايفة لما راحت مع الداية علي شريط القطر ...في مشهد في صباحية سعاد حسني لما بتقولها يلا اتجري علي الزريبة ...ايه الغيرة و الجبروت دة...و تحس ان في المشهد في انكار للواقع ان خدامتها بقت زيها في المقام...بدليل انه لما دخلت عليهم زعقت لصلاح منصور و قالتله " مش قادر تمسك نفسك يا رجل يا ناقص" او لما قالت لصلاح منصور "خلاص طلقني بس تعالي حاسبني علي 200 فدان من اول ما اتجوزتك...سناء جميل في المسللس دة مثلت برجليها و طريقة مشيتها..بتخلي التمشية تمثل زي اي ليله بيبات فيها العمدة عند فاطمة


-حسن البارودي ...الرجل دة تقريبا كان دوره في شبه من واحد صاحبنا في اليومين دول "في مقالات التوك شو" بس فعلا عمل دور عبقري بشكل غير طبيعي ...دوره ميكملش 7 جمل بس كل ما تشوف المشاهد هتضحك جدا و عنده لغة جسد متمكنة جدا يعني مثلا لما بيقول  "و اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و يجي عند اولي الامر منكم و يشاور علي العمدة بتلقائية غريبة" او لما قال لابو العلا من الاخر كدة العمدة هيتجوزها يعني هيتجوزها فتحس بظلم حتي في طريقة كلامه و حركة ايده بالسبحة المزعومة

-في مشاهد بقي حلوة بصراحة يعني مثلا مشهد المأمور "ابراهيم الشامي" و هو بيقول المحضر و بيأكل في نفس الوقت و زي ما قولتلك فوق بقي متفهمش المشاهد دي تضحك عليها و لا تحزن علي الواقع اللي بيحصل...و في مشهد المأذون لما في الاول قالك لا يجوز بس بعد الضغط بنبرة رعب قال "يجوز "

-شكري سرحان ...خلينا نقول انه عمل مشهد الطلاق بشكل حلو جدا و صادق جدا بس كان غيابه واضح في وجود صلاح منصور او سعاد حسني و دة شايفه طبيعي بصراحة

-صلاح ابو سيف و سعد الدين وهبة عملوا من قصة احمد رشدي صالح حوار سهل ممتنع بطريقة السكر لما يدوب في الشاي مينفعش تفصلهم عن بعض ...يعني انت ممكن تسمع الفيلم دة راديو و هتستمع بنفس المستوي اللي هتشوفه بعينك علي التلفزيون

-صلاح ابو سيف كمخرج كان منظم جدا في تقسيم المشاهد و التركيز علي تعبيرات الوش بشكل هايل ...و تركيب الموسيقي في مكانها كان بطريقة مثالية الحقيقة

-الزوجة الثانية هو نموذج للفيلم متكامل الاركان و الفيلم غير مسئول عن المسلسل نهائيا و يعتذر كمان عن استخدام الاسم

#الزوجة_الثانية
#التتر
#كريم_مجدي
#لو_عاجبك_المقال_اعمل_شير  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ahmed zaki part 2

  خير الكلام ما قل و دل و عشان تعرف قيمة المقولة دي لازم تذاكر احمد زكي ...اكبر و اوضح و احلي حاجة في موهبة احمد زكي انه معملش اعمال عددها ك...