المقال التجربة 1

-من زمان و من زمان قوي يوسف وهبي قال علي لسان شكسبير " و ما الدنيا الا مسرح كبير"..و كان فعلا المقولة دي في وقتها صادقة و معبرة جدا بالنسبة لمعايير الزمان اللي كانوا بيعيشوه..بس احنا دلوقتي يا استاذ يوسف الدنيا عندنا مبقتش مسرح كبير..بقت فيس بوك كبير

اهدي كدة و مش عايزك تتعصب

بص هاقنعك                                      

-علي ايامك يا يوسف بك كان المسرح ابو الفنون و اصعبها و كان دايما مفتوح للجميع يعني مثلا لو زمان عجبك ممثل كنت ممكن تضمه لفرقتك و يبقي واحد منكوا بس دلوقتي بقينا بنعمل اضافة و بكدة نبقي سمحنا للشخص دة انه يدخل مش بس حياتنا لا دة كمان من حقه يعرف اي حاجة عننا و له كل الحقوق انه ينقد اي حاجة انت بتكتبها بتعبر عنك شخصيا

-الموضوع اختلف في الدنيا خالص يا استاذ يوسف..دلوقتي قوانين السوشيال ميديا هي الاقوي و كلمتها هي اللي بتمشي

اكيد مش قادر تفهم الموقف...صح؟

عاذرك...و الله عاذرك

طيب خليني اوضحلك اكتر

-زمان كان المسرح هو وسيلة التنفيذ لاي رواية بتعبر عن الجياة الانسانية بس دلوقتي كل المعاني الانسانية اتلخصت في شوية زراير..يعني لو عجبني كلامك بتدوس لايك و لو عايز انقل رأيك لحد تاني بادوس شير و لو حبيت اخد كلامك من غير اسمك برضه موجود...زمان لما بتبقي المسرحية مش حلوة الناس كانت بتطلع تقول للي حواليها بلاش المسرحية دي مش قد كدة بس دلوقتي الموضوع مختلف خــــــــــــــــالص...دلوقتي لو مش عاجبني كلامك او مش عاجبني موقف معين ممكن بمنتهي السهولة يا اشتمك في وشك ما انت مش قدامي فمش هاتكسف و دة بيحصل حتي من غير مناقشة...يا باعمل شير من وراك و برضه باشتمك

-زمان كان المسرح بيحكمه قوانين...يعني الجمهور معروف دوره...و الممثل معروف انه طالع يقول دوره اللي في السيناريو ...من الاخر كان قانون الاحترام هو اللي بيحكم بس دلوقتي و في دنيا السوشيال ميديا البقاء للي معاه باقة انترنت اكبر...يعني طول ما انت اونلاين و معاك باقتك بقيت المسيطر...بقيت البطل في بروفايلك و بقيت الناقد علي بروفايلات اللي حواليك

-زمان يا استاذ يوسف كان معروف ان دة ممثل بيعمل دور مختلف عن شخصيته لان الجمهور بيبقي شايف بعينه و سامع بودانه و مقتنع بقلبه بس دلوقتي بقي في غموض في الشخصيات علي السوشيال ميديا يعني متعرفش مين اللي بيتكلم قدامك هل هو صح و لا غلط و الاتنين سواء الصح او الغلط هيكلموك بالمنطق و بالدليل و انت عليك الاختيار

-في المسرح مهما قدمت فالجمهور قدامه رواية واحدة بتحكي عن عدد محدود من جوانب الحياة اللي هم عايشينها بس دلوقتي مش عايز اقولك يا يوسف بك...معرفش كان علي ايامك الاوبن بوفيه و لا لاء؟؟

بس دلوقتي الروايات بقت علي كل شكل و لون و كلها برضه بدوسة زرار واحدة و المعروض يوم عن التاني بيزيد

-زمان المسرح كان بيحكمه الرقابة الاخلاقية قبل ما تكون الفنية عشان انت عارف ان في ناس هتتفرج عليك بس في عهد السوشيال ميديا...هو يعني ايه رقابه معلش؟!!!!

-الناس و هي قاعدة في المسرح كانت الهيبة حتي في هدومهم بس دلوقتي انت بتقعد قدام الدنيا بالهدوم اللي انت عايزاها..ما هي مش محتاجة مشاوير و تعب عشان تبقي متوصل بالدنيا

-للمسرح فرحة انك قاعد بتتفرج علي ناس انت بتحبهم بيمثلوا بس دلوقتي بقت الفرحة علي الفرجة علي الفضائح و المشاكل اللي ساعات كتير بنبقي احنا سبب اصيل فيها...يعني مين اتجوز مين و مين فسخ عشان ايه؟؟ و شوف دول بيتفسحوا قد ايه

و النبي ما تزهق دة انا شايل و معبي اصبر عليا صفحة كمان معلش

-لما كان ممثل بيتعب كانت تحيته علي المسرح اول ما يرجع بتكون اقوي من اللي قبل كدة بس دلوقتي انت لو تعبان علي السوشيال ميديا كبيرك الف سلامة و صورة لو انت عزيز عليا قوي...او حتي في حالات الوفاة لو انت محظوظ و امك دعيالك هاكتبلك دعاء بس لو انت مش قد كدة عندي هاكتبلك البقاء لله

-في موسم الاعياد طبيعي الممثل بيقول للجمهور كل سنة و انتوا طيبيبن صح؟

احنا بقي سهلنا الموضوع علي الاخر...بقي بالصور...رمضان يعني فانوس...و العيد الصغير دبدوب او علبة كحك و العيد الكبير لامؤاخذة صورة خروف

-اه صحيح يا يوسف بيه لما تيجي تختلف مع حد في الفرقة كان بيمشي من عندك بس دلوقتي بقي عندنا البلوك و دة لو دوسته يبقي انت بتطرد الشخص دة من حياتك كلها.

-الدنيا بقت اسهل مش كدة؟؟

بس المتعة قلت يا فندم عشان انت بقيت عايش تعيش اللحظة عشان تحطها علي بروفايلك مش عشان انت تستمتع بيها...[قيت حابس نفسك جوة موقع اعتبرته هو الدنيا و العلاقات الانسانية زي ما قولنا عبارة عن شوية زراير

الدنيا مبقتش مسرح يا استاذنا...دة المسرح بقي اوسع كتيييييييييييييييييييييير من دنيتنا دلوقتي

#المقال_التجربة

#يوسف_وهبي

#التتر

#كريم_مجدي