لكل حاجة في الدنيا معايير بتحكمها و يتحكم عليها منها
...و عشان تعيش في الدنيا اكيد هتفكر في يوم من الايام ان يبقالك قدوة ..قدوة
تتعلم منها و تمشي علي خطاها من غير ما تحاول تقلدها عشان متبقاش استنساخ اعمي
لحقوق ملكية محفوظة و متسجلة باسمها و عشان تطبق المعايير لاي قدوة هتحبها و تقرر
تكمل حياتك و انت باصصلها فوق كدة انك تلاحظ طريقة التعامل مع مختلف المواقف و
الحكايات ...حكمة الشخصية اللي قدامك بيعرف يتعامل مع الازمات ؟؟ طيب لو اتحط في
مواقف مختلفة هيعرف يتعامل معاهم كلهم بنفس الطريقة و نفس الكفاءة و لا هيمشي علي
سطر و يسيب سطر
المهم يا سيدي عشان مطولش عليك و دة لان صاحب المقال لوحده
هياخد مننا وقت كبير و عشان ان اللي اتقال عليه لحد دلوقتي هو مش كفاية لشرح
تفاصيل موهبته ...حلمك عليا ؟؟ هو انا قولتلك انا البورم اللي هاديه حقه ؟؟
مقولتش بس تعالي سوا كدة نفكر بصوت عالي انت و العبدلله اللي
بتقرأ كلامه
عشان تاخد قدوة في عالم الفنون فأكيد هيبقي من اول
اختياراتك محمود عبد العزيز ...و من غير ما تتكلم انا سامعك بتقول ايه ؟؟
مهما كتبت عنه مش هاوفيه حقه (بلاش احباط بقي يا عم) و
عارف ان في ناس ياما اتكلموا عنه بس اديني باحاول
-محمود عبد العزيز هو منهج ممتع للمذاكرة ...موهبة غير
خاضعة للتقييد او التحجيم ...و لو عايز تعرف ابسط الحاجات الايجابية في موهبة
محمود عبد العزيز هو تحدي الطبيعة ...تحدي صورة الرجل اللي شكله حلو و طريق الشكل
الحلو في السينما معروف و ثابت بس طريق ذهاب فقط من غير عودة ...محمود عبد العزيز كسر
قواعد الواد الحليوة و يقول لنفسه و للناس انا اقدر اعمل اي حاجة
-و عشان يكمل علي التحدي اللي فات فهتلاقي محمود عبد
العزيز هو من اكتر الناس اللي مكنش الوحيد اللي تقريبا عنده تنوع في اختيار
شخصياته من كل الطبقات الاجتماعية و الشكلية و كمان الدرامية ...هتلاقيه بيعمل
كوميديا ينافس بيها شباك تذاكر احسن نجوم الكوميديا و هتلاقيه عامل اعمال من
كلاسيكيات الدراما تتمني بس انك تعدي من قدام الكاميرا فيها
-موهبة محمود عبد العزيز موقفتش عند التحديات دي و بس
...فكرة انك تعمل في مدة قريبة جدا حاجات تصنيفها كلها من حيث الجودة و حلاوة
التمثيل تقريبا متقارب جدا فدة شئ في منتهي الصعوبة ...زي كدة لما تذاكر كيمياء و
تاريخ و تروح تقفل المادتين في الامتحان ...فكرة الرهان علي انه يعمل اي شخصية في
اي حدونة اجتماعية و ميخفش انه يقع او الناس تقوله كفاية دة يخليك تفكر هو الرجل
دة عايز ايه من موهبته؟؟؟ازاي بتطاوعه قوي كدة و بتسمع كلامه
-من التفاصيل المهمة جدا في موهبة الرجل دة انه قادر لو
في وسط نجوم هو اللي يطلع بالعلامة و الافيه اللي يتحفظ و يربط نفسه بالفيلم عن
غيره...شخص قادر يتحكم في موهبته و يوظفها صح دي ممكن تبقي سهلة في دور او اتنين
بس انه يقدر يتحكم فيها في كل دور ميعملهاش اي حد و محمود عبد العزيز مش اي حد
**متقوليش انك زهقت...المقال 3 اجزاء اصبر عليا
....هاقولك اخر حاجة اهو
-سامعك ياللي بتقول ما في ممثلين عملوا كل الادوار
...هاقولك مختلفناش بس الرجل دة عنده مبدأ عاجبني ...انه بيهتم بالكيف و الكم
..يعني هتلاقي اعمال بادوار متنوعة جدا بنفس طريقة الابداع و الاتقان يعني هتلاقيه
عامل كوميدي كتير و عامل افلام فلسفية كأنه هيعرض علي مسارح العالم و هتلاقيه عامل
الدراما الاجتماعية الشعبية بعدد كبير من الافلام و تنوع اكبر من الادوار
و عشان الرجل دة فعلا قدوة فخلينا نذاكره مرحلة مرحلة
كدة
-مرحلة الواد الحليوة او البطل اللي شكله حلو و دي فترة
عدي عليها معظم ابطال الفن المصري ...و هتلاقي في المرحلة دي محمود عبد العزيز عمل
فيها فيلم حتي اخر العمر و هنا هتلاقيه البطل النمطي للواد الحليوة و هتلاقيه بعدها
عمل الحفيد في دور الزوج اللي عايز الاستقرار و الخلفة و كان الحقيقي دور مش
مستاهل مجهود اكبر من كدة لانه كان بسيط و صغير ...و عمل في المرحلة دي مسلسل اسمه
شجرة اللبلاب و عمل فيه دور فعلا حلو ...و بدأت مرحلة الواد الحليوة مكملة معاه
لما عمل طائر الليل الحزين قدام الجميلة و كان قدامه عمالقة زي محمود مرسي و عادل
ادهم بس عمل عادل عزام بطريقة متوازنة جدا و نكمل بقي مع ضاع العمر يا ولدي و عيب
يا لولو يا لولو عيب ...و لما عمل دور دياب في شفيقة و متولي و تبدأ تقول في رائحة
تمرد في شخصية الواد الحليوة ...مع انه كمل فيها في فيلم و لا يزال التحقيق مستمرا
بس انك هتلاقي ان في نضج حصل و تقل و الاهم من كدة هتشوف بنفسك انه قادر يوظف موهبته
في خيوط الشخصية
-و هتعرف تشوف دة لما تتفرج عليه في شخصية طارق فتحي في
فيلم اعدام طالب ثانوي و هتلاقي الكفة بتميل علي طريق الموهبة اكتر من الشكل زي
فيلم وكاة البلح اللي عمل فيها دور عبدون اللي بيحب و عايز ينتقم و هنا هتلاقي ان
الموهبة بس هي اللي بتتحرك و سايبة الشكل ورا الكاميرا
-في سنة و تحديد 82 عمل محمود عبد العزيز و بدأ البطولة
الثلاثية الرائعة لما عملوا العار و اكيد هتفتكر دكتور عادل اللي متعرفلوش بقي هو
انساني و لا كوميدي و لا تراجيدي بس اللي هتعرف انه محمود عبد العزيز عمل منه
علامة و شخصية متنوعة من رفضه لفكرة تجارة المخدرات لافيه حقها يا ابو كمال و
لغاية لما عقله راح منه في اخر الفيلم ...تخيل بقي بعدها بسنة عمل درب الهوي و شخصية
صالح اللي مختلفة تماما عن القيم و المبادئ و ساعتها هتعرف ان محمود عبد العزيز
كسب رهان تنوع الشخصيات ...و في المرحلة دي بدأ يعمل افلام ليها طابع اجتماعي و
بيناقش قضايا مهمة جدا زي العذراء و الشعر الابيض اللي مش هتلاقي فيه كوميديا و
خفة دم محمود عبد العزيز ...و تزوير في اوراق رسمية و الفيلم كان بيناقش قضية انسانية
بطريقة متوازنة جدا
**اخر حاجة بس في الجزء دة
-في فترة او تقدر تقول عليها سنة محمود عبد العزيز قرر
انه يخليها فترة التنوع المتطرف و هاقولك يعني ايه حالا
-لما تعمل فيلم زي عفوا ايها القانون بكل تفاصيله و
مشاكله و حساسيته و تعمل فيه شخصية الرجل الضعيف جنسيا و بيتسبب الضعف دة في مشاكل
نفسية و فجأة يتحول الخجل لخيانة و الخيانة تتحول لندم...كل دي مراحل في شخصية
واحدة في فيلم واحد...و لما تلاقي نفس الشخص بيعمل علامة من علامات السينما و هو
فيلم الكيف و شخصية المزاجنجي اللي عمر ما واحد فينا ينسي (طريقة) الحوار يعني
مينفعش تنسي طريقة اقناعه ليحيي الفخراني و هو بيقوله ان الغش هو التحايل علي
اعطاء صفة الجودة لشئ غير جيد و مينفعش تنسي انا هنا يا ابن الكئيبة ...انت متخيل
معايا ان دة هو دة
مش بس كدة لما تعمل فيلم خفيف زي الشقة من حق الزوجة و
الكوميديا الصارخة مع جورج سيدهم و عبدالله فرغلي و نعيمة الصغير و الافيه العالمي
بتاع هي الرائحة يا كريمة ...و الطباشير و هو هو نفس الشخص اللي هتلاقيه بيعمل
اعدام ميت بكل تفاصيله الوطنية و اللي برضه كان في لمسة كوميدية لما بيقول نورت يا
ابو جودة
اللي فات دة بقي كانت بداية الخروج من مرحلة الواد الحليوة
لمرحلة ان في قدوة جاية في السكة و لسة الكلام مخلصش
اقعدوا بالعافية
#محمود_عبد_العزيز
#التتر
#مشروع_كتابة_جديد
#اعمل_شير
#كريم_مجدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق