من علامات الذكاء انك تقدر تتعامل مع اي مرحلة و ظروف
تتحط فيها و دة بالظبط اللي عمله عادل امام اول ما بدأ مرحلة ما بعد بهجت
الاباصيري...و عشان تتنقل من مرحلة نجاح مكسرة الدنيا و تقريبا بتغير فيها جلد
المسرح فهتبقي عايز تنتقل لمرحلة فيها النجاح اكبر و اوضح بس الواقع كان له رأي
مختلف شوية...في الفترة دي ظهرت بوادر افلام المقاولات و كانت بداية ان الفيلم
يبقي بفكرة بسيطة او من غير فكرة خالص و يعتمد علي نجم شباك و نجم كوميدي و ممثلة حلوة
و الفيلم يتصور بقي في 4 ايام او اسبوع ...بس الحقيقة الموضوع اختلف شوية مع عادل
امام اللي الحظ الحلو بيخدم ذكاء الاختيار
-هتلاقي مشاركة عادل امام في افلام المقاولات (او خليني
اقولك اختياراته) كانت في افلام فيها ضحك فعلا مش مجرد شوية افيهات واقعة و السلام
...يعني هتلاقي ضحك لما عمل عكاشة في فيلم الشياطين و الكرة ...الفيلم دة من بوادر
فترة المقاولات بس هتلاقي فيه روح عادل امام من الافيهات الحلوة ...هتدور برضه في
الفترة دي مجدي في البحث عن فضيحة و الافيه اللي بينه و بين سمير صبري الشهير (دة
واحد صاحبي متعرفوش) و الفيلم دة كان دليل ان في بطل اهو يقدر يشيل افلام كوميدي من
اول لاخر مشهد ...في مرحلة بقي تقدر تقول شعارها (لها ما لها و عليها ما عليها ) و
دي كانت مع حسن يوسف في محاولة من الاخير انه يثبت انه لسه قادر يبقي بطل و دة
بيدل انه كان لازم يراهن علي فرس كسبان كوميدي و كان اختياره عادل امام
-بعد فيلم ممنوع في ليلة الدخلة هتلاقي رهان جديد بياخده
عادل امام في شخصية محمد في فيلم اسمه صابرين و دي تجربة درامية بحتة...و في نفس
السنة تقريبا هتلاقيه بيعمل مسرحية مع سعيد صالح اسمها قصة الحي الغربي (و هتتعب
شوية كتير لحد ما تلاقيها دة اذا كانت موجودة)...و بعدها بحوالي سنة يعمل دور سامي
وهدان الصحفي في فيلم الخدعة الخفية قدام ملك الترسو فريد شوقي ...و كعادة عادل
امام بين كل فترة و التانية هتلاقيه بيعمل مسرحية بتنقله في حتة تانية خالص و
المرة دي مع سرحان عبد البصير في شاهد ماشافش حاجة و في المسرحية دي تقدر تقول
حرفيا انها (وان مان شو ) او بالمعني البلدي هتلاقي عادل امام شايل المسرحية علي
كتفه من اول حرف لاخر حرف ...و مش هتلاقي مشهد في الضحك واقع من اول دخول الاسد
لحد لحظات الدراما في الاخر و مين ينسي مشهد المحكمة اللي تقدر تعتبره من المشاهد
الخالدة في عالم المسرح و الافيهات اللي بقت بتتقال في الحياة العادية كأنها جزء
من اللغة العامية المصرية
-و عشان مش لازم كل حاجة تيجي علي صينية من ذهب فترجع
تاني موضه افلام المقاولات بس الحقيقة في الفترة دي كانت مرحلة انتقالية بين جيل
بيسلم الراية و بين جيل تاني جرعة الكوميديا فيه قليلة فيقرر ذكاء عادل امام انه
يستغل حتة الصدارة الفاضية دي و يحاول يدور علي اصعب طريق عشان لما يوصل يقفل
الباب سنين كتير قوي
-بدأت المرحلة دي بشوية افلام كتير للتواجد و دي تقدر
تعتبرها من افلام المقاولات اللي فيها ضحك ...لحد ما تيجي سنة اختياراته تقع علي
حاجتين عكس بعض تماما كأنه عايز يغطي اكبر جزء من الساحة ...عمل رجب فوق صفيح ساخن
و اللي يعتبر اكبر فيلم في كمية ضحك في المرحلة دي ...و تلاقيه عمل مسلسل احلام
الفتي الطائر اللي بيجرب فيه عادل امام انه يقتحم عالم الدراما و يقول انا ليا
مكان محجوز في الصفوف الامامية و الحقيقة دة تم بعد المسلسل دة
-و انت بتراجع و بتذاكر عادل امام لازم تفتكر المقولة
اللي بتقول (من زرع حصد) و هتطبق دي علي ارض الواقع الخاصة بعادل امام...هنا بيقرر
عادل امام انه يمشي في خطين ...خط الكوميديا اللي ماشي عليه و ناجح فيه و خط ان تكون
افلامه ترجمة للي بيحصل علي ارض الواقع بحيث انك عشان تعرف احداث السنة يكون من ضمن
مراجعك افلام عادل امام ...في المرحلة دي هتلاقي تنوع غير طبيعي في ادواره
-يعني هتلاقيه بيعمل المحامي احمد نافع في فيلم خلي بالك
من جيرانك مع استاذه فؤاد المهندس بس المرة دي هو البطل و شايل الفيلم ...و هتشوفه
في جابر و الاداء الحلو في فيلم احنا بتوع الاوتوبيس و طبيعة الفيلمين عكس بعض
تماما و هتلاقي العامل المشترك بينهم هو اسم عادل امام اللي بيتسرسب يوم عن التاني
في طريقه انه مش بس يعمل تاريخ فني ..دة هيبقي مادة تتذاكر في انك ازاي تستغل ذكاءك
و توظفه لحد ما توصل انك تبقي مرجع و سند للي عايز يتعلم...هتلاقيه عامل مدحت
الشاب الرومانسي بتاع الستات في فيلم غاوي مشاكل و فجاة يختار شخصية زيكو في رجل
فقد عقله و الفيلم دة هتلاقي فيه كمية ضحك غير طبيعية...شوفت بقي كل اللي فاته؟
-يتحول كل الشخصيات سواء الدرامية او الكوميدية لشخصية
جمعة الشوان في مسلسل دموع في عيون وقحة اللي تقدر تعتبره بعد رأفت الهجان انه من
احسن الحاجات دراميا اللي اتعملت من وقتها لحد دلوقتي و عايزك تركز جدا في
اختياراته لان مش اي حد هيبقي عنده قوة انه يختار و ينقي بالشكل دة ...و يتنقل
عادل امام من مرحلة تثبيت الاقدام لمرحلة البطل و الحقيقة في المرحلة دي هتلاقي
تنوع عبقري منه و زي ما يكون عايز يعمل كل اختيارات الدراما
-صعب انك تقف قدام السندريلا سعاد حسني بس هو قدر يعمل
كدة لما عملوا المشبوه اللي كان خط غريب عن عادل امام بس دي كانت بداية مرحلة
الرهان الحقيقي في السينما ان الرجل دة ممكن يعمل دراما بعيد عن الخط الكوميدي و
يطلع بجودة متقلش عن اللي بيقدمه نجوم الدراما ...و دة اتحقق في فيلم المشبوه و
فيلم امهات في المنفي و عشان تبقي ذكي فكان لازم يرجع لملعبه الاساسي تاني و دة
اللي حصل لما عمل بعدهم علي طول فيلم علي باب الوزير اللي كان بداية مشروعه مع
يسرا و اللي الحقيقة كانت افيهات غير طبيعية و عمل فيلم الانسان يعيش مرة واحدة و
هنا عادل امام قدر يعمل نوعين من الحوار او خلينا نقول 3 انواع اخفهم هو الحوار
الكوميدي و هتلاقيه بيستخدمه مع الناظر او اللي بيلعبوا معاه قمار و الحوار الرومانسي
و الحالم مع يسرا و اخيرا الحوار الدرامي و اكثرهم قوة و دة مع تقريبا كل مشاهده
مع علي الشريف(له مقال علي التتر) في شخصية بكري
**خد نفس بس الاول عشان اللي جاي تقيل قوي
-عادل امام يملك من موهبة الذكاء جرعة مرعبة بتظهر في
تنوع اختياراته ...يختار عمل ايا كان هو ايه بس يكون شايف انه هينجح و الحقيقة انه
بينجح سواء في وقت عرضه او بعدها بسنين ...و هنا فترة بداية نضج طريق الصدارة و
الزعامة من اول ما عمل عصابة حمادة و توتو و هتلاقي ان الرسم البياني لمستوي الافلام
بيعلي ...بعدها عنتر شايل سيفه و خمسة باب اللي قدم فيه كوميديا مختلفة شوية فيها
لمسة دراما ...و يتقابل مع السندريلا تاني في صورة درامية هادئة و جميلة في حب في
الزنزانة و بيكسب عادل امام الرهان انه يقدر يقدم الرومانسية من غير مشهد كوميدي واحد
-و يرجع عادل امام بفيلم المتسول انه بيناقش قضية كانت
في اولها في الزمن دة انها تتحول لشغلانة و يستغل عادل امام دة انه يترجمها في
فيلم كوميدي من غير مشهد جد ...و يقدم الصورة الهزليه للمحامي في شخصية حسن سبانخ
في فيلم الافوكاتو و اللي فتح فيها ابواب كتير محدش كان عارف يفتحها ازاي ...و مع
كل جرعة الكوميديا دي يرجع بقانون ساكسونيا في فيلم الغول و الحقيقة الفيلم دة في اجزاء
في الحوار تقدر تركبها علي فيلم وثائقي يأرخ الفترة دي
-و كان عند عادل امام الجرأة انه يقدم روايات هي في
الاصل تقيلة جدا زي فيلم حتي لا يطير الدخان و برضه من غير مشهد كوميدي واحد و دي
كانت خطوة مهمة جدا عشان تنورله طريق بيعمله لنفسه ...طريق في علامات مش مجرد
اعمال فنية و السلام...هو خط موازي للدراما مع اللي بيحصل علي ارض الواقع...يعني
من الاخر هتكتشف ان عادل امام هو او من عمل التريند
-و في وسط ما هتلاقيه بيعمل الهلفوت بصورة كوميدية بائسة
و جملته المشهورة (انا اشهر واحد هنا مع المأمور بس هو الباشا و انا الهلفوت ) و
هتشوف عادل امام بيقول كلام عقلاني من شخصية رصيف الشارع ياما علمها...لحد ما تيجي
مرحلة انا باحبها جدا
-فيلم الحريـــــــــــــف..الفيلم اللي حرفيا تقدر تقول
عليه اتعمل بمزاج و مخدش حقه...مفيش مشهد في الفيلم دة تقدر تقول عليه ضعيف ...من
اول المؤلف لكل اللممثلين للمخرج قدموا صورة درامية من تفاصيل رائعة للشارع و
الشخصية المصرية و هنا ذكاء الرهان علي فيلم بالنوعية دي بالرغم انه محقق نجاحات
في افلام كوميدية كتير بس عادل امام في الحريف غير و الفيلم كله غير...الموسيقي في
الفيلم هي خط درامي لوحده ...فيلم اتظلم كتير بمرور السنين بس دايما افتكر جملة
(انا هالعب مع الخسران ) عشان عادل امام بعد كدة هيغير الشعار دة و هيلعب دايما مع
الكسبان
عايز تعرف ازاي ؟؟؟
استني الجزء ال 3 و الاخير من مقال #عادل_امام
اقعدوا بالعافية
#عادل_امام
#التتر
#كريم_مجدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق