الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

تامر كروان

عرض لا يقاوم...طبعا اول بنسمع الجملة دي بتيجي في دماغنا حاجة من الاتنين ملهمش تالت...يا العرض فعلا لا يقاوم و هتبقي الحاجة تستاهل تمنها و انك تجري عليها عشان تشتريها يا الموضوع هيطلع علبة شيكولاتة سويسري تفتحها هتلاقي جواها شوكولاتة كوفرتينا.

و عشان تقدر تحكم علي العرض لازم برضه حاجة من الاتنين يا تبقي عارف كل حاجة عن اللي رايح تشتريه عشان ميضحكش عليك او تاخد معاك صاحبك اللي واثق انه مش هيقولك رأيه و يخليك تشتري حاجة حلوة لا دة كمان ممكن يكون تاجر فيها قبل كدة عشان تضمن انك متلاقيش كوفرتينا


و لان كلنا بنحب نسمع موسيقي فيوم ما نحب نسمع يبقي نسمع موسيقي تدحلب كدة جوانا و تحس انها بسيطة و سهلة يا نقعد نجرب و اللي يطلع حلو و اللي يطلع وحش ما هو انت و بختك بقي يا نروح لتامر كروان


تامر كروان مش بس هيدلنا علي موسيقي حلوة لا...دة هيديك عليها ضمان مدي الحياة انها تفضل عايشة جوانا و تبقي متجددة في كل مرة بتسمعها...خصوصا لو هي موسيقي تتر مسلسل تقيل

*طيب يعني ايه مسلسل طويل؟؟
دة سؤال هايل

-مسلسل يكون مثلا عن فترة زمنية لا احنا و لا حد من اللي مكتوب اسمه علي التتر كان عايش وقتها و يا سلام بقي لو في تفاصيل في شخصية كل واحد في المسلسل سواء كانت حاجات نفسية او صراعات و يكمل التقل ساعة لما تحس انك واحد من الشخصيات دي يعني عايش معاهم و مستني تشوف رد فعل الشخصية هيبقي زيك و لا لاء...و ساعتها صناع العمل بيبقوا في تحدي مش طبيعي انهم يوصلولك صورة تبقي واثق انها طبق الاصل من الواقع و تخليك متقدرش تفصل ما بين الدراما و الواقع

طيب المؤلف قدامه تحدي انه يقنعك في 30 حلقة و المخرج قدامه تحدي اكبر انه يترجم الكلام دة و يحوله لصورة تزود اقتناعك بالكلام اللي بتسمعه و تشوفه في المشهد...اما بقي تامر  قدامه 3 او 4 دقائق بالكتير يعني بشكل تاني قدامه 240 ثانية عشان يخليك تعيش احداث مسلسل و تفاصيل شخصيات من اول التتر ما يبدأ و عشان اول ما تسمع الموسيقي تعرف دة مسلسل او فيلم ايه

صعب صح؟؟
طيب ما تيجي نشوف تامر كروان بيعملها ازاي و عشان تضمن انك لما تلاقي اسمه علي اي عمل ان مش هيتضحك عليك

-لما يجيلك مسلسل زي "سجن النسا" بيناقش حالة خاصة  جدا من الحياة الاجتماعية فلازم اللي يطلب منك موسيقي تتر لمسلسل زي دة يكون متأكد انه رايح لشخص هيلخص تفاصيل ابطال من لحم و دم في 30 يوم في 240 ثانية موسيقي بتشرح كل احداث المسلسل في نغمات تستقبلها ودانك فتبقي مش حاسس بغربة و انت بتشوف المسلسل...و اسمع بنفسك التتر هتلاقيه ماشي معاك بنفس هدوء مسلسل اجتماعي و هتلاقي التتر فجأة انفعل مع الاحداث في اخر دقيقة في الموسيقي..حي مفهوم السجن هتلاقيه معمول في اول التتر لما تسمع خطوات زي غربة السجن...حتي التتر تحس انها موسيقي نسائية لايقة قوي علي المسلسل


*سمعت تتر سجن النسا؟؟

-عايزك تغمض عينك بقي و تسمع تتر "تحت السيطرة" و ساعتها هتتأكد انك مينفعش يتضحك عليك و انت بتسمع موسيقي بيمضي عليها تامر كروان اللي قادر يخلي الموسيقي شخص لحم و دم و احاسيس مشارك في احداث العمل سواء فيلم او مسلسل..في تتر تحت السيطرة التتر بيعملك حالة زي النضارة ال 3D ...موسيقي بتعبر عن الواقع اللي هيتناقش بعد كدة في المسلسل بس يتحس الاول لما تسمعه...و انك ازاي تعمل موسيقي انسانية...اه و الله انسانية..بالفرح و الوجع و الخطر و الامان


-كان في فيلم مش من زمان قوي اسمه ميكانو..و هنا بيتألق كروان انه يعمل تتر هادي زي احداث الفيلم بنفس البراءة اللي هتلاقيها في بطل العمل..فهتحس و انت بتتفرج علي اي مشهد وراه موسيقي انها بتكملك بقية اللوحة و بتغذي عندك الاحساس بشخصية البطل اللي عنده حالة نفسية و بقي عامل زي الاطفال في براءتهم و مينفعش تشوف تشوف براءة و متسمعهاش او خلينا نقول انك صعب انك تشوف براءة بس صعب جدا تسمعها 


-و مينفعش نقول تتر لتامر كروان و منقولش "ذات" دة حتي ربنا يحاسبنا و الله...فكرة انك تحول رواية لصنع الله ابراهيم لموسيقي دي في منتهي الصعوبة لانها دايما مليانة تفاصيل اللي هي من جوة قوي دي..تفاصيل بشرية ممكن تقرأها بس لما بتسمعها بتحس احساس "ايه دة؟!! الله" ...هو جابلها منين دي؟؟ يعني ايه يبقي التتر يقولولك هنا في صراع او هنا في حب او هنا حتي يبقي في انسان...حلو قوي انك تحول بيت مصري لنوتة موسيقية و انك تشرح تفاصيله في كل ثانية تشم فيه رائحة البيت المصري في فترات زمنية مختلفة و حتي طباع الناس لما تتغير كمان هتلاقي التتر بيتغير زي ما يكون حاسس بالناس اللي في العمل


-تامر كروان خلي الموسيقي تحكيلك حكايات في "احكي يا شهر زاد" و لما تسمع التتر هتحس بحاجة من رائحة الرائعة ابلة فضيلة و ساعتها هتتأكد ان الحكاية مش بس لازم تسمعها كلمات لا انت هتستمتع بيها اكتر لما تسمعها موسيقي لانك بيبقي عندك ميزتين انك بتسمع موسيقي بتبقي ترجمة حرفية للاحداث و انك بتشوف الفيلم كله باحساس و حاسة السمع اللي بتدي اضعاف ما هتشوف العمل بابطاله المعروفين

*ممكن تعمل فنجان قهوة؟؟ بس بن فاتح 

-في اول المقال كنت باقولك ان تامر كروان بيلخص العمل اللي مليان شخصيات و تفاصيل لموسيقي تحس انها بطل من ابطال العمل بس في حاجة ناقصة مقولتهاش 

*و مقولتهاش ليه يا عم كريم بس و لا هي دوخة و السلام

-مقولتهاش عشان لما اقولك ان الرجل دة عنده القدرة انه مش بس بيترجم اي نص "تقيل" لموسيقي...دة عنده القدرة انه يترجم زمن هو مشافوش و لا عاش فيه لموسيقي واقعية جدا ممكن لو معاك الة الزمن اكيد هتسمعها في وقتها يعني بالبلدي بيحول كتاب التاريخ لكتاب الموسيقي

دي وسعت منك يا بومبو
و لا وسعت و لا حاجة

*عملت القهوة؟
-تعالي بس اسمع تتر واحة الغروب و دة لوحده لو عمله و اعتزل فهيفضل من افضل صور تمثيل الواقع ساعتها ايام الاحتلال الانجليزي و الثورة العرابية...العبقرية في التتر انه بيجمع ما بين الحب و الحياة و الطبع العسكري و الدراما و دة صعب تلاقيه ممزوج في اغنية واحدة و شوف المسلسل و بعدها علي طول اسمع التتر و اراهنك انك هتفتكر المسلسل مشهد مشهد و دة اكيد بيجي من مذاكرة جبارة لانسان موهوب "فاهم" يقدر يحول التفاصيل الانسانية المعقدة لموسيقي و يفض اشتباك اي صراع بايقاع هادي يخليك تهدي عشان تفكر ازاي تحل الاشتباك دة


-تترات تامر كروان زي العروض اللي فعلا لا تقاوم و من اهم مميزاتها انه مستقلة...براءة الاختراع بتتاخد لصاحب الاختراع بس بيستفيد بيها منها باقي البشر و براءة اختراع التترات الانسانية بيتكتب عليها تامر كروان بس احنا محظوظين اننا بنسمعها وقت ما بنحتاجها 


شكرا تامر كروان 


#تامر_كروان
#الفاهم
#التتر 
#كريم_مجدي  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ahmed zaki part 2

  خير الكلام ما قل و دل و عشان تعرف قيمة المقولة دي لازم تذاكر احمد زكي ...اكبر و اوضح و احلي حاجة في موهبة احمد زكي انه معملش اعمال عددها ك...