الجمعة، 3 يوليو 2020

ahmed zaki part 1


و زي ما دايما بنقول ان الجواب بيبان من عنوانه فموهبة احمد زكي مكنتش محتاجة غير فرصة صغيرة عشان تخترق اي مجال جوي او فني و تروح لاقرب مجرة ابداعية ...و عشان تشوف دة و تتاكد منه لازم تشوفه في دور راضي في مسرحية هاللو شلبي و يمكن اعلي مشهد هتشوفه هو تقليده لمحمود المليجي و هنا هتكتشف انك شايف حرفيا محمود المليجي مش الشاب الصغير اللي اسمه احمد زكي ...و مش مجرد تقليد او تقمص ...هتحس انك قدام دكتور نفسي لكل الشخصيات اللي بيعملها و هيعملها و عشان تبقي دكتور نفسي شاطر لازم تتعامل مع الشخصيات المختلفة باساليب مختلفة و انك نعرف ادق و اصعب تفاصيلها و اكثرها حساسية عشان تعرف تعالجها و علاج اي شخصية في تفاصيلها و مش هتلاقي تفاصيل زي اللي موجودة في موهبة احمد زكي

-و تيجي مسرحية مدرسة المشاغبين عشان تعلن عن جيل هيكتسح الساحة الفنية بس الحقيقة علي ارض الواقع مش المسرح ان اتنين بس هم اللي حققوا الوعد دة ...عادل امام (و في مقالات عنه في الصفحة ) و احمد زكي اللي عمل دور احمد الخط المختلف خالص عن بقية الشخصيات عشان هتلاقي في وسط مسرحية كوميدية بتقدم ضحك صارخ تلاقي واحد متسرسب بموهبته و تفاصيل الشاب الغلبان المغلوب علي امره و تلاقي قدامك في وسط افيهات مشهد هو و حسن مصطفي لما بيقوله (حضرتك نسيت المعونة اللي عملت فيها مجهود كبير جدا) و هنا حتي نبرة صوته يا اخي فيها قهر و ظلم ...عادة لما تبقي قعدة فيها ضحك اللي بيكشر فيها بيتقال عليه كئيب بس احمد زكي في وسط مدرسة المشاغبين مكنش مشاغب...كان موهوب

-بعدها يفضل احمد زكي يعافر في ادوار صغيرة يعني مثلا دور سعيد في فيلم بدور او قبلها دوره في فيلم شلة المشاغبين اللي تقدر تقول انه استثمار لنجاح ابطال مدرسة المشاغبين بس الحقيقة كانت كلها ادوار بمنطق خليك متشاف عشان متتنسيش ...و لحد ما عمل دور محمود في فيلم ابناء الصمت و هتلاقي غير ان الفيلم كان معمول كويس هتلاقي شخصية محمود محبوكة بتفاصيل عملها احمد زكي بشكل روح قبل ما تبقي جسد و دي كانت قوة احمد زكي تفاصيل الروح مش الاسم او الجسم

-و يرجع احمد زكي لمرحلة ما بعد مدرسة المشاغبين و يعافر في شوية ادوار كانت في افلام او مسلسلات تناسب المرحلة دي لحد ما يبقي متولي قدام السندريلا و تحس ان ربنا بيديله الفرصة دي عشان يكافئه علي موهبته و يديله علامة انه يكمل و في الفيلم دة هتشوف ان موهبة الرجل دة اكبر من سنه...و انه يقدر يطلع من التفاصيل مشاهد اكبر من توقعك انك هتقف قدام سعاد حسني في فيلم من السير الشعبية المشهورة شفيقة و متولي ...و يقدم مسلسل اسمه اللسان المر و كان مناسب برضه للفترة دي و ان جيت للحق يعني فموهبة احمد زكي مناسبة لاي مرحلة زمنية و اي مستوي انتاجي

-و عشان المشاغبين كانت نقطة انطلاق فكان لازم ان احمد زكي يثبت انه كمان كبر مع العيال اللي كبروا و قدم كمال ...الاخ العاقل الكبير بعقله مش بعمره ...و الحقيقة في المسرحية دي (اللي ليها مقال علي التتر برضه) يقدم فيها النوعين الدرامي و الكوميدي و دة يبان مثلا في الديالوج المشهور بينه و بين سعيد صالح (ابوك هيسيب البيت يا معلم سلطان...البيت دة هيطربق علي دماغ اهالينا) و انت بتقرأ الكلام دة هتفتكر حركة جسمه و حتي لبسه البني لدرجة ان سعيد صالح شخصيا يضحك عليه

**ركز معايا بقي الله يكرمك في اللي جاية دي...قوم اغسل وشك كدة

-و زي ما كان انيس عبيد هو رائد الترجمة اللغوية في عالم الفن..كان احمد زكي بياخد اول خطوة في مشواره انه يكون رائد الترجمة البشرية و الجسدية لما عمل الايام و دور طه حسين ...و هنا بقي احمد زكي هيعملك مشكلة...عشان لو شوفت مسلسل الايام و رجعت دورت علي لقاءات حقيقية لشخصية طه حسين حرفيا و بدوون مبالغة هتفتكر ان طه حسين الحقيقي هو اللي بيمثل الدور اللي عمله احمد زكي و ان احمد زكي هو الاصل ..احمد زكي كان بيمثل معاناة الرجل الكفيف بمنتهي الاحساس بكل التفاصيل الممكنة ..و صعوبة شخصية طه حسين هي قلة لقاءاته المصورة...بس الحقيقة لحظات الحزن و الفرح ...الانكسار و النصر كان ليهم نصيب الاسد...يا رجل دة كان بيقول الكلام علي صورته مبتتكلمش و كانوا الاتنين بيتنافسوا مين الاحلي...تسمع كلام طه حسين اللي بيدور في دماغه دة دور لوحده و ملامح وشه و روحه دة دور تاني ...عبقرية المسلسل دة اتقان اللغة العربية بشكل مذهل و الكثر عبقرية ان حول شخصية طه حسين عشان تبقي لغم مش اي حد هيقدر يقدم فيها اي تفاصيل جديدة عشان اتقفلت كل جوانبها خلاص ...احمد زكي كان ممثل علي الموسيقي بدرجة راقص باليه


-و عشان موهبته مناسبة لاي حاجة هتلاقيه بيتحول من بطل درامي لدور ثانوي في فيلم الباطنية لما عمل سفروت اللي بيتحول من غلبان مش عارف يتكلم لدور ظابط و هتلاقي ادائه في الفيلم دة يمكن اعلي من الفيلم نفسه ...و يكمل خطواته اللي كانت دايما تقول ان في ممثل مرعب جاي يعمل كل حاجة ...و هنا يعمل شكري في الفيلم الكلاسيكي موعد علي العشاء و اداء تقيل بقي فيه بدايات نضج و تقل تقدر تعتمد عليهم في اي دور بقلب جامد كدة تقول انا عايز احمد زكي

-و تيجي تجربة دور اسماعيل في فيلم عيون لا تنام عشان يعمل تجربة درامية فيها مشاعر كره و في نفس الوقت حب و تيجي تجربة ممتعة الحقيقة في التمثيل و هي فيلم (لا اكذب و لكني اتجمل) و قدر في الفيلم دة انه يحول مشكلة حياتية كبيرة موجودة و ظاهرة و هي مشكلة محاولة ان الواحد يخاف انه يقول مستواه الحقيقي مع انه كمستوي دراسي مجتهد و هو من وجهة نظره ان اللي بيعمله ما هو الا رد فعل لنظرة المجتمع له ...شوفت بقي التفاصيل دي كلها بتتحول انفعالاتها و احاسيسها لشخصية بتتحرك قدامك بيعملها بمنتهي السهولة احمد زكي...و الحقيقة العبقرية انك متعرفش تتعاطف معاه و لا تنتقد تصرفه و يبان عبقرية شخصية ابراهيم و هو بيدافع عن نفسه لما تتعرف حقيقته ..انت هتتخيل انك علي مسرح ادائه احاسيس و مشاعر و تصويره كاميرا سينما

-و عشان تفاصيل موهبته لسه عليها كتير ...خصلنا اول جزء ...اقعدوا بالعافية

#احمد_زكي
#الجزء_الاول
#التتر
#كريم_مجدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ahmed zaki part 2

  خير الكلام ما قل و دل و عشان تعرف قيمة المقولة دي لازم تذاكر احمد زكي ...اكبر و اوضح و احلي حاجة في موهبة احمد زكي انه معملش اعمال عددها ك...