الثلاثاء، 24 مارس 2020

bahgat Kamar 24-3-2020


و زي ما بتقول العادات و التقاليد ان لكل مشكلة حل ..المهم الاول انك تعترف ان في مشكلة من الاساس (متخافش مش مقال تنمية بشرية) ...و عشان تدور علي اي حل محتاجه لازم تشوف المشكلة من برة و تدي لخيالك تصريح مفتوح يحط اي احتمالات ممكن تحصل و ممكن اكتر متحصلش

و في عالم المسرح و السينما مشكلة كبيرة مش اي حد بيلاقي الحل...مشكلة انك تعمل حاجة تعيش اجيال ورا اجيال من غير ما يبقي ليها تاريخ صلاحية محدود...حب متجدد لاي عمل بيزيد بعد ما تتفرج عليها مرة بعد مرة ...عمل فني يتحول خلال السنين لمكتبة تحكي اللي فيها لاولادك و احفادك...تاريخ ملموس و محفور في دماغ كل الاعمار

حسيت بالصعوبة ؟؟؟ تعالي بقي اصعبهالك اكتر

-فكرة انك تمثل قدام الكاميرا و تعمل تاريخ حاجة صعبة بس انك تكون صاحب الفكرة في بداية عمل ينفع يبقي تاريخ فانت بقيت حل المشكلة و عشان كدة لو دورت في المسرح اللي هو اصعب المشاكل هتلاقي حل اصيل لمشكلة تاريخ المسرح...حل اسمه بهجت قمر

-بهجت قمر هو حل لمشكلة انك تقرر تعمل عمل فني يعيش و مالوش علاقة لا بتاريخ و لا بزمن ...موهبة بهجت قمر في الاساس هي سهولة الحوار لدرجة انك تحس ان معظم اللي بيتقال دة ارتجال او مش لازم حد يكتبه و دة في حد ذاته اصل موهبة بهجت قمر...فكرة بسيطة يوصلك بالحوار انه يفضل محفور جواك سنين ورا سنين ...و الحقيقة لما تيجي تذاكر الرجل دة (ايوة مذاكرة من بتاعت الورقة و القلم دي ) هتلاقي نفسك بتضحك و بتقول هو العمل دة كان تأليف او حوار بهجت قمر ...علامات كان هو اول اسم محطوط علي الورق ...بعدها الورق اتحول لتمثيل و التمثيل اتحول لتاريخ يتحكي و يتقال عليه مقالات ...عرفت بقي حل المشكلة ؟؟

**تعالي بقي نشرح الحل ...نبدأ بحل مشكلة المسرح

-بهجت قمر حرفيا بيدينا عيدية في كل عيد بيعدي علينا سواء الجيل بتاعنا او اللي قبلنا او حتي اللي بعدنا (دة لو الكورونا حل عن سمانا ) ..عارف خالك الغني اللي كان يديك اغلي عيدية ...اهو بهجت قمر بقي خالنا الغني بتاع المسرح ....يعني مثلا مينفعش العيد يعدي من غير العيال كبرت ...اهو بقي العيال كبرت علي ايد بهجت قمر بكل شخصياتهم اللي حية جوانا لحد دلوقتي (سلطان و عاطف و كمال و سحر و بابا رمضان و ماما زينب ) فكرة بسيطة لاسرة مصرية تفضل حكاية و تاريخ ضحك من القلب ...فكرة عملت من مسرحية مصنع نجوم و طاقة ضحك متجددة كل ما تشوفها

-و تاني ايام العيد هيعيد علينا بمسرحية ريا و سكينة (شوفت استغربت ازاي ) و المسرحية دي فيها من الحوار اللي بيتعامل معاملة الاقوال المأثورة و محفورة في قلوبنا قبل دماغنا...و كان الحوار مصدر من مصادر القوة اللي خلت من المسرحية دي حجر اساس في تاريخ المسرح الكوميدي...و من مميزات الكبيرة اللي هتلاقيها في بهجت قمر انه ممكن يبقي حل لمشكلة انه يعمل حوار من فكرة اساسا واقعية و ينقلك من متفرج لقصة كانت موجودة لحوار انت بتعيشه في اي زمن بتكون فيه ...و دي حاجة مش سهلة ابدا

**لسه العيد مخلصش ...اتقل بس

-لما تتفرج علي شارع محمد علي و هتتفرج علي ملحمة مسرحية ...من المسرحيات القليلة اللي هتلاقي فيها كل حاجة من استعراض لدراما لضحك طبعا...و من المميزات العبقرية في المسرحية دي ان اي حد له حتي مشهد واحد هتلاقيه بيضحك زي عمنا و عم التتر يوسف عيد (اول مقال علي التتر) او ثريا ابراهيم (ليها برضه مقال علي التتر ) ...في المسرحية دي هتلاقي بصمات بهجت قمر انه حول شارع موجود لحوار تحس انك سمعته و بتسمعه و هتسمعه كل شوية ...حوار مش مستغربه بالعكس انت عايش جواه ..مسرحية مشاهدها تليق علي اي موقف موجود في عصر السوشيال ميديا ...حوار مش واقع حتي في مشهد واحد...في توازن غريب و دة حل مشكلة كبيرة في عالم المسرح...انك متجيش في حتة و تجريها ...حتي يبقي عيب في حق المؤلف

-و نكمل مع شريهان (اللي ليها مقال برضه علي الصفحة ) و نشوف عشان خاطر عيونك مع الاستاذ فؤاد المهندس و من العلامات الكلاسيكية في تاريخ المسرح و تحس انها مسرحية ماشية في خط لوحدها كدة

-و من جبروت بهجت قمر انه يكون جزء من جريمة انك تشوف امينة رزق بتعمل كوميدي و بتعمله حلو في مسرحية انها حقا عائلة محترمة...مسرحية واخدة نفس خط الهدوء و في ضحك كتير جدا بين الرائعين المهندس و شويكار

  اه صحيح ...طالما جيبنا سيرة المهندس و شويكار لازم اقولك ان بهجت قمر كان شريك اساسي في حالة النجاح اللي كان بينهم لما عمل حوار عن سيدتي الجميلة ...المسرحية اللي فيها هتعرف حلول بهجت قمر لما تلاقي من اكبر واحد لاصغر واحد مساحته محفوظة من الضحك...سيد زيان و فاروق فلوكس للجميل حسن مصطفي ...دة جمال سليمان يا رجل كان كوميدي ...مسرحية فيها حيوية القرن الواحد و العشرين ...حوار لو اتعمل بالالوان دلوقتي ممكن يجيب اعلي ايرادات في المسرح

-في مسرحية اسمها انا فين و انتي فين بطولة الثنائي برضه المهندس و شويكار ...دور عليها و اتفرج و مش هتندم و اسيبك بقي تكتشف بصمات بهجت قمر فيها



و عشان اللي يعمل مسرح يعمل اي حاجة تانية تعالي نبدأ رحلة السينما بنقطة نهاية المسرح (في المقال )

يعني تعالي نشوف مثلا سفاح النساء اللي كان فيه الحوار هو بطل العمل او فيلم انت اللي قتلت بابابا و هتلاقي بقي في الفيلم دة بالذات محمد رضا (المقال اللي جاي ) هو بطل الفيلم مع ان مشاهده قليلة بس الحوار عمل منه اهمية غير طبيعية

-من المعشوقات في السينما مع العملاق فريد شوقي 30 يوم في السجن و استمتاع غير طبيعي بالحوار اللي ما بين الابطال علي مدار الفيلم من غير لا زهق و لا ملل و هتلاقي طاقة الضحك المتجددة مكملة معاك

**لسه مخلصتش ...اتقل تاخد حاجة نضيفة

-بهجت قمر عمل فيام قضية عم احمد و ساعتها هتلاقي نفسك بعيد خالص عن سكة الكلام اللي فوق بس برضه هتلاقي الحل ان الحوار هو البرواز اللي بيحط شكل جميل للفكرة و بيدي مساحات للممثلين انهم يعملوا تاريخ مصور مش مجرد اعمال فنية

-مشكلة انك تعمل حاجة تعيش مع اختلاف الازمان و الاذواق بس حلها مع بهجت قمر

#حل_المشكلة
#بهجت_قمر
#ما_تعمل_شير
#اعمل_شير_لك_كحول_هدية
#التتر
#كريم_مجدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ahmed zaki part 2

  خير الكلام ما قل و دل و عشان تعرف قيمة المقولة دي لازم تذاكر احمد زكي ...اكبر و اوضح و احلي حاجة في موهبة احمد زكي انه معملش اعمال عددها ك...