الثلاثاء، 26 فبراير 2019

atef el tayeb


لو اتمشيت في وسط البلد هتلاقي العبد علي يمينك " و اوعي تمشي من غير ما تجيب دنش او بيتزا" و هتقعد تتفرج علي المحلات و العمارات و نظرتم فيها مزج ما بين الاعجاب الشديد و الزعل انها اتحولت من تحفة معمارية لمخازن و محلات للترزي و تضييق فساتين الافراح بس و انت مكمل مشي في انواع من المحلات اللي اسمها "هو في حد بيدخل المحلات دي" او في روايات تانية "هي المحلات دي بتكسب منين " و من اشهر انواع او نشاطات المحلات دي "الجاليري" و هنا لازم تقف قدام زجاج كأنه بوابة قصر صغير ...نور اصفر خفيف لمعانه بيظهر علي كريستالة من ايام الملك...هدوء ساعة عصاري في فنجان قهوة علي ترابيزة في الجنينة...وقار باشا بيقرأ الجرائد بعد الفطار مع فنجان شاي ....هتشوف نجفة شكلها يظهر في اوضه واسعة سقفها عالي فوق سرير مطلي شباكه بمياة الذهب

-و لما تدخل عالم الجاليري و لو جربت تدخل تسأل لازم تلاقي اللي بيحكيلك واقع في غرام كل قطعة بيشرحلك هي ايه و من زمن مين و مين اللي استخدمها كمان...و لو روحت اي جاليري في اي مكان هتشك ان اللي شغالين فيه تقريبا ليهم نفس الشكل و الطبع يعني هتلاقيه هادي قوي ممكن يوصل لمرحلة البرود بس عايز اقولك انه معذور لانه عايش في فجوة زمنية بتخلي اعصابه فعلا رايقة...و زي ما قولتلك فوق بكام سطر هتلاقيه عاشق لكل اللي موجود في الجاليري

-بس لما السنين بتعدي بيك و تنزل وسط البلد كتير هتكتشف ان المحلات دي ليها زبونها المخلص زي بالظبط افلام الجاليري المصرية ليها صاحب مكان اسمه عاطف الطيب

-عاطف الطيب او "مخرج الجاليري" نوعية مختلفة شوية من المخرجين ...في طبيعة اي فيلم عشان يشدك لازم يكون في تغيير مفاجئ سواء بقي في احداث او في تغيير مسار في شخصية من شرير لطيب و العكس بس صعب تلاقي فيلم احداثه علي نار هادئة و برضه يشدك...اهي هي بالظبط طريقة الجاليري اللي بيعملها عاطف الطيب في افلامه....ممكن تلاقي افلامه فكرة تقليدية بس الاحداث الانسانية اللي جواها مش هتفتكر غير انها موجودة في افلام عاطف الطيب

-من المميزات العبقرية في مخرج الجاليري ان فكرته هي البطل مش اسم بطل الفيلم و ي حاجة عبقرية صعب تلاقيها في اي مخرج...يعني هات اي ممثل و دخله الجاليري هتلاقيه خد علي المكان و بقي صاحب مكان كمان ..لما تتفرج علي فيلم في اخره اسم عاطف الطيب لازم تتأكد انه مجرد ترتيب روتيني ان اسم المخرج يجي في الاخر بس هو في الحقيقة اسمه اكتر حاجة مؤثرة في جودة الفيلم

**تعبت من المشي ؟؟؟
-طيب تعالي ناكل حواوشي من عند شلبي و احكيلك عن جواهر جاليري عاطف الطيب

-شوفت كام فيلم عن التار "الثأر" في الصعيد؟؟ كتير جدا صح؟؟
بس شوفت كام فيلم زي الهروب...شوفت سكت ازاي و بغض النظر عن دور هنيدي خلينا نقول شوية حاجات حلوة في الفيلم دة
-الفيلم كفكرة تقليدية بس جوة الفيلم بيتحول سيناريو الفيلم لمجموعة من احاسيس غير طبيعية ...و بالرغم ان الفيلم في حواديت انتقام كتير بس عمرك ما تحس انك متوتر او منفعل و في احداث الظلم هتلاقي نفسك بتشوف كادرات للكاميرا توضحلك قد ايه الاحداث حقيقية و متصدقة...من المشاهد العبقرية اللي في الفيلم دة مشهد تصوير احمد ذكي و هو فوق القطار "و طبعا مع عبقرية احمد ذكي" فانت لقيت مخرج يطلعه في صورة حلوة و واقعية ...اداء عبقري من زوزو نبيل في احداث الفيلم...من المرات القليلة اللي تلاقي هالة صدقي بتمثل و تنسي انها بتمثل ...محمد وفيق اتبروز في دور الظابط الوصولي ...عبد العزيز مخيون مشاهده مع احمد زكي خصوصا في كادر الليل كان التنقل بينهم موزون بالحرف

-لسه مكملين مع فكرة الافلام التقليدية  كفكرة و العبقرية كتنفيذ و فيلم البرئ اللي من اول الافيش هتحس انك قدام فيلم بطله بس هيكون احمد ذكي بس الحقيقة من اول ما يشتغل الفيلم لاخره هتلاقي ان القطر اللي جه فيه احمد ذكي و الهام شاهين هو كمان بطل في الفيلم...يعني اول مشاهد الفيلم هتلاقي ممثلين اتحداك تعرف اسمهم هتلاقيهم بيقولوا كلامهم في المشهد بمنتهي الحرفنة و التمكن و الحقيقة يعني ان في الفيلم دة في اثبات مهم جدا انك ممكن تلاقي كرسي لوحده و شكله غالي بس لما يتحط في الجاليري بوضع معين و زاوية رؤية معينة العين هتشوفه احسن...و دي حاجة اساسية في الفيلم دة بالذات يعني هتلاقي تمثيل من نوع الرايق في اداء ممدوح عبد العليم او في مشاهد السجن العبقرية من محمود عبد العزيز ...حتي لما اغنية السجن اشتغلت هتلاقي كادرات الفيلم بتتوجع ...خلي بالك بس من مشاهد احمد ذكي لما عرف انه بيضرب ابن العمدة اللي عمره ما كان من الاعداء و دي حاجة مميزة جدا في كاميرا عاطف الطيب انه بيعرف يعمل دويتو بحركة الكاميرا ...زي استجواب محمود عبد العزيز لجميل راتب او احمد راتب مثلا


-عاطف الطيب كان شريك اصيل في تكوين الافلام التقيلة لاحمد ذكي ...مش مصدق؟؟ ادينا قولنا فيلمين فوق و هنقول كمان ضد الحكومة ...ازاي قدرت كادرات و تركيب موسيقي بتاعت عاطف الطيب انها تتحول زي ما المحامي تحول من فاسد و يرجع لاصله التاني الطبيعي...تعالوا نشوف مثلا دويتو الكاميرا في المسجد في المشهد اللي جمع بين احمد ذكي و ابو بكر عزت او مشاهد التهديد بين احمد ذكي و احمد خليل و كالعادة من اصغر واحد لاكبر اسم في الفيلم هتلاقيهم بيمثلوا بروقان جدا زي المنتصر بالله اللي ضحتكه هتسمعها لما افكرك بمشهد القطار و احمد ذكي بيقول للظابط "و دي حتة حشيش مالناش دعوة بيها" او لما اتحول لممثل قوي جدا لما قال لمحمد نجاتي "انت بقي يا سيدي سيف...بس هاقولك علي حاجة؟ الاستاذ كان عنده حق "

**يلا قوم نقعد في جروبي نشرب قهوة

-عاطف الطيب اثبت انه يقدر يتعامل مع اي نجم في الفترة دي و مش بس كدة دي بيطلعه في صورة مختلفة خالص زي محمود عبد العزيز في الدنيا علي جناح يمامة و في الفيلم دة فيه كمية ضحك و مشاعر غير طبيعية من البطل و من سناء يونس و مين ينسي "الاكلات الغامقة" و انعام سالوسة و شعبان حسين ...الفيلم دة عبقري انه قدر يجمع ما بين الواقعية الشديدة جدا و ما بين الكوميديا الرايقة جدا

-شوفت محمود عبد العزيز في الكوميدي...اهو مع عاطف الطيب عملوا حاجة عكس اللي فوق خالص لما عملوا ابناء و قتلة ...و هنا هتلاقي العبقري محمود عبد العزيز بيطلع كمية تمثيل كأنه عايز يثبت نفسه و شريف منير كان اداء متمكن جدا بشكل يخليك تحس انه بيمثل من زمان  

-تعالي نشوفه مع نور الشريف في فيلم ليله ساخنة مثلا و هتلاقي دويتوهات ما بين نور الشريف و لبلبة حلوة في التمثيل و في المشاعر الصادقة اللي ممكن تشوفها عادي  

**عاطف الطيب هو االجاليري ...هو العالم المنعزل عن اللي براه و يعيشه اللي جواه...يعني هتدخل في عالم و تطلع في عالم تاني خالص

#عاطف_الطيب
#الجاليري
#التتر
#كريم_مجدي  

الأحد، 10 فبراير 2019

الفتنة


المسيح الدجال علي الارض
عنوان صادم انا عارف ...بس تفاصيل العنوان اكيد هتبقي صادمة بشكل اكبر من العنوان بس قبل ما المقال يبدأ لازم اقول ان التفاصيل لا تحتوي علي اي محتوي ديني لاني اقل من اني اتكلم في حاجة عظيمة بالشكل دة...يلا نبدأ المقال؟؟

-من علامات يوم القيامة الكبري هي ظهور المسيح الدجال و بيبقي كل وظيفته هي "الفتنة" و كلمة الفتنة مش مجرد حروف ...الكلمة دي بتبقي عبارة مفرمة ورق لكل اللي كتبته في حياتك عن حياتك و فجأة تكتشف ان كل اللي كتبته في حياتك مزور ...مبادئ تتكلم عنها طول حياتك و مع اول موقف فتنه تلاقي نفسك من غيرها...اخلاق متغطي بيها في وسط برد البشر و في اول محطة اغواء تلاقي نفسك عريان..و بدأت افكر هو احنا هنتفاجئ بالمسيح الدجال يوم القيامة؟؟؟ و لا كل واحد و السيرة الذاتية بتاعته و عنصر المفاجأة هيبقي موجود ساعتها...يعني هل ممكن انسان يفضل طول حياته قدام الناس ماشي علي الصراط المستقيم و اول ما يقابل الفتنه اول حاجة يبعد عنها هو الصراط المستقيم نفسه؟؟!!
سؤال صعب انا عارف بس عشان ربنا رحيم بينا جدا فكل حاجة مكتوبة في الاخرة موجود منها عينة بصورة صغيرة في الدنيا ...جنة و نار...نعيم و جحيم...فتنة و ثبات

-فكرة الفتنة موجودة في العالم كله من زمان الزمان و الفتنة انواع ...في فتنة السلطة و فتنة الخوف...و فتنة ضعف الايمان بس يمكن اقوي فتنة موجودة في الدنيا هي فتنة المال...المال...اللغة الرسمية للسعادة في هذا العالم اللي بيقيس مستوي سعادتك برصيدك في البنوك...فجأة تتحول حياتك لمجرد ارقام...اخلاقك بتبقي مجرد قربان بتقدمه لرقم حسابك في البنك...احترامك لنفسك بيغطيه كتر المال...بتستغني عن ماضي عشان تستمتع بالحاضر و مش مهم يتقال عليك في المستقبل

-بس الفرق في فتنة المال في الدنيا ان ماضيك بيبقي واضح و حاضرك ظاهر و مستقبلك باين....من كام شهر كدة ظهرت فكرة الفتنة في حياتنا ...تعالوا احكيلكوا الحكاية و انتوا استنتجوا براحتكوا

-في مصر في مجالات كتير جدا ممكن تكسب في الاستثمار بس فجأة بتشوف قدامك مزج ما بين فيلم مرجان احمد مرجان و مسلسل كيد النسا ...و اي استثمار في العالم هدفه هو الربح بس انك تلاقي استثمار هدفه بس يكون الفتنة و انك تتفرج علي الناس و هي بتنحني قدام فتنة المال فدي حاجة اكيد مش هدفها ربح الاموال...بيبقي هدفها ربح النفس

-الحاجة اللي ب 10 فجأة تبقي بمليون ...و عمرك ما تلوم علي فكرة الفتنة علي قد ما تبقي مصدوم من اللي وقعوا فيها...معاك هتقولي لو خدت قد مرتبك 100 مرة مش هتروح؟؟
***حلو السؤال دة جدا
-لو هاعمل نفس شغلي باضعاف مرتبي ابقي ساذج لو مش هوافق بس خليني اقولك ان في فرق كبير ما بين انك تعمل شغلك و ان يبقي شغلك وسيلة تغيير مبادئ و اخلاق و مواقف تتحاسب عليها طول حياتك...يعني مينفعش اقول الحاجة و عكسها لمجرد تغيير في رقم حساب البنك ...الفكرة مش مجرد ناس قبلت بالفتنة...الفكرة الاكبر انك لما تسمع الناس دول نفسهم بيحاربوا اللي هم بيحاربوا عشانه دلوقتي...يعني انت بتأيد فكرة انت كنت ضدها قبل الفتنة و مش بس كدة دة انت بتشوف تأييد كأنه متربي علي الفكرة دي مع الرضاعة

-و بدأت الفتنة تتسرسب لحاجات كتير ...و فجأة بيتحول رد فعلك من متابع جيد للشخص دة لهروب من مجرد ظهوره قدامك و هم الحقيقة بيبان عليهم قوي...فعلا تلاقي الوشوش بتقفل و الكلام رائحته فتنة ..معاك ان كل واحد حر في تصرفاته بس متحاولش تقنعني بالحاجة و عكسها في اقل من شوية ايام

-الاصعب من كل اللي فات انك تقدم مبررات ان الناس اللي وقعت في الفتنة كانت محتاجة بس المشكلة  لما تلاقي تاريخ متحرك في شخص لو اعتزل بكرة هيكسب دعوات الناس اللي حبت فنه و برضه رصيده في البنك هيبقي كويس بس تقول ايه بقي ...البحر يحب الزيادة

-فجأة بتحول من شخص الناس تتمني تتصور معاه لفنان مبتدئ بيتصور جنب المنتج اللي اكتشفه و الحقيقة الصورة بتبقي مهينة ...مهينة لانك مش هتلحق تمثل في لحظة التصوير...بتبان صغير جدا في وقفتك...بتضحك بمنطق دكتور الجامعة اللي قال افيه سخيف فانت لازم تقع من الضحك...الموضوع اكبر من انه رصيد في البنك علي فكرة بس تفتكر انك قعدت سنين تعمل في تاريخ هتبقي محتاج ايه تاني؟؟؟
**اللوم عمره ما بيبقي علي صانع الفتنة...لانه بيبقي تاجر بيعرض بضاعته...العتاب و اللوم بيبقي اللي داخل يشتري و هو باصص تحت رجله
**الانسان ماضي بيتعمل عشان حاضر يتعاش عشان مستقبل سيرته تبقي حلوة فيه

**الفتنة موجودة بس في الاخر خليك فاكر ...اللي وقعك في المصيدة مش هيعرفك تاني عشان هتفضل في عينه رخيص
#التتر
#كريم_مجدي

الأحد، 3 فبراير 2019

التسويق


العين بتأكل قبل الفم و برضه العين بتقتنع قبل العقل ...و خليك فاكر الكلمتين دول عشان هنحكم عليهم بعدين
-ارخم حاجة في اي مسلسل حلو و بيشد الناس هي فقرة الاعلانات و بمبدأ ان المسيطر اقتصاديا مسيطر سياسيا فالمنتح هيتعرض عليك يعني هيتعرض ...الفكرة كلها بقي انك تحول الاجبار دة لرغبة في المشاهدة...لامر يطلع من عينك يروح لعقلك انه يقتنع ان المنتج دة يستاهل يتشاف و تدور عليه...و في الاعلانات بيبقي في حاجات ثابتة كدة و تعالي نقولهم سوا

-في اعلانات اسمها اعلانات شيريهان و دي عبارة عن حالة افلاس في الابداع يعني بتجيب لحن مشهور و تركب عليه كلمات و طبعا المفاجأة هنا في ايه؟؟ ايوة بقي هو دة الابداع انك تجيب ممثلين مشهورين او مطربين يغنوا في الاعلان و دة وضح قوي في اعلانات فودافون و اورانج و اتصالات...و الحقيقة انهم وصلوا لقمة الافلاس في رمضان اللي هو المفروض للاسف انه موسم اعلانات قوي للمشاهدة و دة معناه ان الاستسهال احسن بكتير من انك تفكر في فكرة جديدة مع ان الفكرة اللي ممكن تكون بتكسر الدنيا حاجة في منتهي البساطة زي مثلا فكرة كوكاكولا بتاعت كتابة الاسماء علي الكانزات "معلش باكتبها بالعربي" بس كوكاكولا الحقيقة عملت حاجة في التسويق عبقرية انها وصلت احساس للعميل انه صاحب المنتج و دايما اي عميل في الدنيا لو اديته قلم رخيص جدا بس عليه اسمه هيبقي عنده احسن من قلم السادات و هو بيمضي كامب ديفيد مثلا

-فكرة ب 4 جنيه خلت منتجات كوكاكولا في فترة تتفوق علي منافستها المباشرة بيبسي بشكل واضح و صريح مع اعتماد بيبسي علي الشكل التقليدي للاعلانات ...اغنيه علي نجم مشهور جدا بيشرب زجاجة بيبسي فاضيه و بيعمل نفسه انه مستمتع بالطعم...و تعالي بقي نشوف نوع تاني من الاعلانات اللي عكس كوكاكولا اللي توصلك احساس انك مش عايش في مصر زي بالظبط لما تجيب ممثل كبير زي يسرا مثلا في اعلانات شركة مقاولات و هي بتثق في الاسامي الكبيرة و الاعلان ينزل علي قناة مجانية بيشوفها ناس متعرفش حتي اسم الشركة دي ايه...حتي الفئة اللي بيتوجهلها اعلان زي دة مبتبقاش محتاجة اعلانات ...اصل بالعقل كدة لما تجيبلي هاني سلامة و هو بيرقص تانجو في شقته و انه قاعد علي البسين عشان زهقان فأكيد استاذ مدحت اللي في السجل المدني مش هيسيب المدام و هي بتعمل شوبينج و يروح ياخد في الكومباوند دة...فالناس اللي زي دي بتعمل الاعلانات لمجرد ان في ادارة في الشركة مهمتها انها تعمل اعلانات

-و نكمل في مجال العقارات اللي لما المرشدي حب يعمل اعلان للشباب و قالك الشقة ب 300 الف جنيه تطلع ست في الجلاش و اللي كتب الافيه دة لازم يقعد مع الخليل كوميدي ساعتين لوحدهم كعقاب..لما قالت ما تديهالهم ببلاش احسن...المشكلة في الاعلانات اللي زي دي هي الفصل عن ارض الواقع ...يعني الاعلان مش بتاعنا يا باشا ...مش بتاع واحد قاعد علي قهوة بيشرب شاي كشري عشان الفتلة غالي ...الصورة اه حلوة بتاعت النجم بس صورة بروازها كدب ...الممثل مهما كان شاطر بيبقي ضعيف جدا لما "بيمثل " في الاعلان

-دومتي عملت حاجة زي الفنكوش كدة و دة حقيقي فعلا لما فجأة تلاقي السوشيال ميديا كلها بتتكلم عن سندوتشات دومتي الجديدة اللي بتتهرب في البيت زي المخدرات و تنزل كمية قليلة جدا في السوق تخليك تفضل تدور علي المنتج دة في كل اكشاك و محلات البلد...هي قدرت تخطف انتباهك و عقلك من غير حتي ما تجرب المنطق و دي اللي عملته حملة انت مكانك مش هنا بتاعت البنك الاهلي و دي مكن من كتر بساطتها بقت افيه الناس بتقوله في الشارع

-من فترة قريبة محمد صلاح قفل كل حسابات السوشيال ميديا بتاعته و اخر حاجة كتبها ان دة وقت التواصل الحقيقي ...و الحقيقة ان محمد صلاح مكنش نجم الحملة دي علي قد ما كانت شركة الشحن بتاعت دي اتش ال هي النجمة و الفكرة كانت هي حجر الاساس في الموضوع...انك ازاي تمهد لفكرتك و تخلي الناس تعيش جواها بشكل يخيليهم يبتسموا و هم كل شوية بيتفرجوا علي اعلان حاجة ممكن ميستخدموهاش و لا مرة في حياتهم بس صدقوها...زي بالظبط لما مسلسل ابو العروسة عمل فكرة انه يعمل اكونت فعلا بشخصية سيد رجب في المسلسل و الحقيقة فكرة عبقرية انه ازاي قدر يشدك بحاجة تربطك باحداث المسلسل و تخليك تعيش احداثه

-لما تبقي ماشي علي الدائري في امان الله و تكتشف ان محمد فؤاد اللي عمره ما عمل دور غني في حياته عامل اعلان عن كومباوند سكني عن الرفاهية...طيب اذا كان محمد فؤاد مش قوي في تمثيل الادوار الفقيرة هاقتنع انا ازاي بفكرة الاعلان...الموضوع مش حشو نجوم علي قد ما هو حشو دماغ بطعم حلو لما ادوقه اقول الله

-مينفعش اعلان احتياج التبرعات تبقي بشكل مهين كدة زي اعلانات دلال عبد العزيز كدة " يلا ربنا يكون في عونكوا معلش" بس الحقيقة في الجانب التاني اعلان مجدي يعقوب كان في منتهي البهجة و لما قام يسقف انت تبقي عايز تقوله احنا كلنا نقوملك...الموضوع ببساطة احساس بالفرح و انت بتساعد غيرك لان دي في حد ذاتها فرحة

-من الشركات اللي بدأت تعمل نوع مختلف من الاعلانات اتصالات اللي بدأت باعلانات ميدو و ادوارد اللي قالوا علي عيوب فيهم فعلا و اعلان بيومي فؤاد كان ظريف لحد الاعلان الحلو و الحلو جدا بتاع احمد حلمي اللي فكرته مناسبة جدا جدا للمنتج اللي بيتسوق عنه علي عكس فودافون اللي مصممة تعيش في دار السلام و القلعة ما هو مش عشان هتجيبوا مغني شعبي هتبقوا شركة الشعب...او زي اورانج اللي مصممة تعيش في دور شوكولاته جيرسي واكلة الجو ...يا جماعة عيب و الله دة حتي لما جيبتوا الناس بتوع السوشيال ميديا خلتوهم يغنوا ...نفس منطق البلد كلها بقت مصورين...اومال مين اللي هيتصور ؟

***معلش هاخدك كدة في مشوار صغير لكوريا الجنوبية اشرحلة فيها الفكرة الصغيرة ممكن تعمل ايه

-كان في اتنين سوبر ماركت "طبعا مش فاكر اساميهم" كانوا متصدرين المشهد في كوريا بس رقم واحد كانت فروعه اكتر و السوبر ماركت التاني فروعه اقل و مكنوش يقدروا يفتحوا فروع تانية...فعملوا فكرة انهم يأجروا حيطان مترو الانفاق و يعملوا ملصقات صورة طبق الاصل شكل السوبر ماركت من جوة و كل منتج عليه كود ممكن تطلب الكمية و النوع اللي انت عايزه من خلال الكود دة و يوصلك علي البيت قبل ما توصل و في خلال سنة وصلت مبيعات السوبر ماركت التاني لرقم واحد

**الاصل في نجاح اي اعلان لمنتج هي فكرته مش هات نجم تقيل الناس تنبهر لما تشوفه بيعمل اعلان سمن او زيت و هو مش مقتنع اساسا بالمنتج...الفكرة هي اللي بتخليك تحس ان الاعلان دة يخصك ...الاعلان دة بتشوف زيه و انت ماشي في الشارع ...اعلان تشم رائحة الصدق فيه...يكون اول مبدأ في الفكرة احترام عقل اللي بيشوف...قبل ما تبقي ادارة تسويق خليك ادراة تصديق

**المقال دة مجرد رأي من مشاهد عادي

#التتر
#كريم_مجدي
  

ahmed zaki part 2

  خير الكلام ما قل و دل و عشان تعرف قيمة المقولة دي لازم تذاكر احمد زكي ...اكبر و اوضح و احلي حاجة في موهبة احمد زكي انه معملش اعمال عددها ك...