ahmed zaki part 2

 

خير الكلام ما قل و دل و عشان تعرف قيمة المقولة دي لازم تذاكر احمد زكي ...اكبر و اوضح و احلي حاجة في موهبة احمد زكي انه معملش اعمال عددها كبير بس عمل افلام تأثيرها كبير و التأثير هنا له ناحيتين (و عايزك تركز جدا في الناحيتين دول) ...اعمال احمد زكي بتوصل للمشاهد انه عمل افلام كتــــــــــــــــــــــــــــير جدا و دة نتيجة ان في مشاهد في افلام بتبقي اقوي من الفيلم نفسه كفكرة او قصة ...و التأثير التاني انه مسبش فرصه لاي واحد بيذاكره انه يلاقي دور ناقص او مشهد مش حلو ...ما تيجي اثبتلك شوية الكلام اللي فوق دول ...يلا بيننا

 

-بدأ احمد زكي في مرحلة حفر اسم البطل الاول او بمعني ادق طريق الوصول لمرحلة البطل الاول ...دور عليه في دور فارس في فيلم طائر علي الطريق و اداء زكي في الفيلم دة هيوريك قد ايه لو كنت بتتفرج عليه في زمانه كنت هتشاور علي اللي عمل دور فارس دة و تقول الواد دة هيبقي في حتة تانية

 

-و عايزك تركز في مرحلة احمد زكي في تفاصيله الانسانية و اللي هيبدأ يعملها في الاعمال اللي جاية ...اه صحيح نسيت اقولك ان اهتمام احمد زكي بتفاصيل الشخصيات كانت بتحول احساسك من غير ما تعرف انك تشوف قدامك تفاصيل جواك انت شخصيا و انت مش واخد بالك ...احمد زكي بيحول و يستغل كل حتة في روحه انها تعمل الشخصية معاه ...شوفه لما عمل خالد في فيلم المدمن و قد ايه عرف يوصلك تفاصيل وجع الزوج اللي حاسس بالذنب و بقي مدمن ...روحه كانت موجوعة ...عينه فيها زجع تأنيب الضمير (و عايزك تركز مع عيون احمد زكي عشان فيها كتير) ...فيلم فيه تفاصيل روحية و انسانية بيعملها بمنتهي السلاسة

 

-ركز معاه بقي في عبد العزيز في درب الهوي و هتلاقي تفاصيل تانية خالص عرف يوصلها كأنه متربي و عاش في الزمن دة و موهبة احمد زكي بتخلي موهبته مطاطة تستحمل انك تشد فيها عشان تجيب كل اطراف الموضوع بكل ظروف الزمان و المكان المتاحين

 

-يعني مثلا صعب انك تلاقي حد يوصلك تفاصيل الطبال الطموح اللي واثق من نفسه بزيادة زي ما عمل في دور عبده الطبال ...تحسه مدير عام ماسك طبلة و بينقلك تفاصيل انسانية كتير و مختلفة ما بين غروره و انكساره لما بيتغدر به و ان اللي عمل الاتنين بنفس الصدق و الجودة هو شخص واحد...تقدر تقول ان احمد زكي هو ناقل الحياة الانسانية الي الفن المصري

 

-و عشان تعرف قد ايه الرجل دة مش طبيعي ...عايز اراهنك رهان كدة و انا متأكد اني هاكسب ...ادخل دور علي محمد حسن (شخصية النمر الاسود الحقيقي) هتلاقي عقلك و قلبك رافضين انهم يصدقوا ان دة مش احمد زكي ...احمد زكي في الفيلم دة زي اللي عمل عملية نقل ملامح و جسم و روح لشخصية عظيمة قدرت تحفر في الصخر و كل تفصيلة في التجربة الانسانية دي بينقلها احمد زكي بمنتهي الاحساس...هتشوف روح بتمثل...بتمثل القهر و الظلم و الحب و الاعتزاز بالنفس...تفاصيل سهل انها تتكتب علي ورق و صعب جدا تتعمل لحم و دم و الاصعب انها تتصدق

 

-و يرجع تاني في دويتو عظمة مع السندريلا مع الملحمة الدرامية حكايات هو و هي و مسلسل انساني كوميدي كدة حلو من اول التتر اللي كلنا عارفينه و حافظينه لحد لعبة احمد زكي المفضلة انه يعمل شخصيات مختلفة و ملهاش علاقة ببعض ..و قدر احمد زكي انه يكسر قاعدة ان لازم واد شكله حلو يقف قدام السندريلا...ملامح روح احمد زكي بتقدر تلون ملامح وشه بمليون لون و لون

 

-و يعمل سعد اليتيم و يبدأ احمد زكي مرحلة عنتر شايل سيفه و شايل موهبته و بيشيل اي عمل و يبدع فيه و عايز اقولك ان من بعد سعد اليتيم بيقرر احمد زكي قرار عجيب جدا...هتموت و تعرف القرار انا عارف ...احمد زكي قدر بموهبته انه يحول شخصيات مكتوبة لانه يقدر يقنعك ان اي شخصية بيقدمها هي شخصية موجودة فعلا مش شبيهة ليها يعني مثلا ممكن لما يعمل فاسد هتقول في فاسدين كتير...لا الموضوع مع احمد زكي مختلف ...احمد زكي بيخليك تقتنع ان الشخصية دي فعلا موجودة ...يعني اعتبر نفسك قدام ممثل وثائقي

 

-بيعمل علي عبد الستار في الحب فوق هضبة الهرم و بيخليك تقتنع ان علي دة شخص موجود فعلا بكل غلطاته و مشاعره و تصرفاته ...زي ما هيقنعك ان في معلم اسمه احمد ابو كامل في سوق السمك بتفاصيل الشكل و الاداء و الطبع الغدار اللي مليان حاجات مستخبية كدة صعب انها تتحط جنب بعض و تبقي مترتبة ترتيب مفهوم

 

****ممكن نركز مع بعض شوية عشان في شوية كلام حلوين جايين

 

-في مرحلة كدة في حياة احمد زكي تقدر تحسها لما تاخد قرار صح في حياتك و حاجات كتير تحصل حلوة بعد كدة مترتبة علي القرار بتاعك دة ...مرحلة احمد زكي عمل افلام قفل الباب علي كل اللي جاي بعده...قرار انه يعمل الشخصيات دي قرار مرعب لاي حد جاي من بعده انه يقرب من تفاصيل منها

 

-هو احمد سبع الليل (و الله اقشعرت) و من اول لحظة في فيلم البرئ هتعرف انك قدام فيلم وثائقي بيحكي عن الانسان اللي علي فطرته و قد ايه في تفاصيل توجع ممكن محدش فينا يقدر يوصفها او حتي يعرفها...من اول ما طلع من الترعة و الخوف من شيخ الغفر ...حتي لما اتضرب بالقفا و انه بيملك القوة للرد بالضرب و بيملك اكتر القلب الطيب و الفطرة انه ميعرفش يرد يقول ايه...تشوفه بيحترم المتعلم ازاي ...احمد زكي عمل طريقة مشي لسبع الليل ...ازاي روحه و هو كل اللي همه يخلص من اعداء الوطن و يرجع يزرع ارضه...و هو بيترمي في حضن امه و بياخد منها الفأس ...و سيبك بقي من كل دة عايزك تركز في حاجتين او مشهدين

 

مشهد و هو بيعزف و فجأة يلاقي الصول بتاعه بيزعقله و يتحول عزف الاطفال و الحلم لارض واقع و فزع و بيرمي الناي علي الارض ...و مشهد انه بيكتشف ان استاذ حسين من اعداء الوطن و المشهد دة عبقري بمعني الكلمة ازاي عرف يعمل الصدمة بين اللي بيتقاله من القادة ان دول اعداء الوطن و بين اللي اتربي عليه ان حسين وهدان مش من اعداء الوطن...صدمة شخص الفطرة اساسه ...حمايته لحسين وهدان فيها تفاصيل جسمانية و روحية كفاية انها تخليك ضامن ان الواقع ميختلفش حاجة خالص عن اللي احمد زكي بيعمله

 

-و بينقل نفسه من مرحلة سبع الليل في البرئ لقمة الغطرسة و الافتراء و النرجسية في زوجة رجل مهم و الفيلم دة حقيقي تقدر تعتبره شرح تفصيلي لنوع من انواع المرض النفسي لو قعد حد يشرحه مش هتعرف تفهمه زي ما احمد زكي وصله في شخصية العقيد احمد ابو الوفا ...احمد زكي في الفيلم دة حرفيا بيمثل بضهره...وقفته في المترو و هو مستكبر يقول انه بيحب ....طريقة معاملته مع الفكهاني و جيرانه ...و شوف بقي العظمة في المشاهد اللي بعد ما قعد في البيت ...غطرسة فرعون و عمل شخصية فيها كل تفاصيل مرض نكران الواقع ...ركز معاه و الفكهاني بيتعامل معاه ...او لما راح يشتكي و بيقول ان العقيد هشام ابو الوفا و يبلع ريقه كدة كأنه اتكعبل في الواقع و يقول سابقا ...دة عقيد سابق مش ممكن يكون ممثل شاطر  و موهوب حتي في مشاهد القتل كان في تفاصيل انسانية مرعبة ...كمية غرور في ماسكة المسدس حتي ...احمد زكي قفل الباب في ادوار كتير قوي الحقيقة

 

-انا شبعت بصراحة ...اقعدوا بالعافية و استنوا الجزء الثالث عشان شكله مش هيبقي اخر جزء

 

#احمد_زكي

#الجزء_التاني

#التتر

#كريم_مجدي