يحيي الفخراني 2

مش انا قولتلكوا من نفسي ان في حاجات كتير لسه مقولتهاش ...انتوا ليه مستعجلين ؟؟؟

-يلا نبدأ من جديد و بدون اي مقدمات عشان الشرح جاي في نص الكلام

-هدايا بابا نويل في الدراما علامات...علامات تتحفر في القلب قبل العقل ...حدوتة تعيش فيها و تحس انك جزء منها مش مجرد مشاهد بيتفرج و السلام ..و عشان زي ما اتكتب في المقال الاولاني ان الفخراني ممثل بالبلدى كدة مالوش ماسكة يعني الهدايا تناسب الكبير قبل الصغير و دة هتشوفه بوضوح لما عمل حمادة في يتربي في عزو و في الحلقات الاولي من المسلسل هتلاقيه مسلسل خفيف بيوضح ان ازاي الدلع في التربية ممكن يفسد عائلات و اجيال كاملة مش بس فرد...بس الحقيقة الفخراني في المسلسل دة عمل دورين مش دور واحد و الحقيقة الاوضح ان الشخصيتين طلعوا احلي من بعض...فكرة انك تقدر تخلي الناس تضحك لما بتقول يا حمادة يا جااااااااااااامد و تقدر برضه تخلي البلد كلها تعيط لما ماما نونا تموت و المشهد العبقري اللي بتتجول فيها طفل و تشوف صورتها و تعيط بتيجي من موهبة عبقرية و يقدر احساسه يوصل للناس الصغيرة قبل الكبيرة ....زي مشهد لما راح زار المقابر و قالها الدنيا بقت ضيقة جداااا يا نونا ...تحس به لدرجة انك هتفتكر اقرب شخص ليك فقدته

-طيب و هو ماشي في العراق لقي ايـــــــــــــــــــــــــــــــه ؟؟

طبعا كلنا عارفين اجابة السؤال دة من كتر ما حبينا حالة عباس الدميري و لطفي الجنايني اللي عملها في مسلسل عباس الابيض في اليوم الاسود و يحيي الفخراني في المسلسل دة حرفيا كان اب و ضهر و سند لكل الابطال و المشاهدين كمان...انك ازاي تبقي عبقري لدرجة انك توصل مشاعر وجع و فراق و احتياج عائلة لاب مفقود و اب لعائلة مفقودة....و الاتنين وصلهم بمنتهي السلاسة ...شوية مشاعر تتسرسب جواك و انت شايف ابوك في اي شخصية فيهم ....في المسلسل دة الفخراني عمل كل المشاعر الانسانية بنفس درجة الاتقان...عارف الدكتور اللي انت متعود عليه اللي ممكن يكون سبب شفاك بمجرد ما تشوفه...اهو دة بالظبط اللي عمله ....بتفرحله لما تلاقيه بيتقدم خطوة و تزعل لما تلاقيه بيضحك عليه....و اول ما يقول السؤال هتلاقي نفسك كورال بترد وراه

-بابا نويل لما راح الصعيد برضه ساب هدايا عمرها ما تتنسي ...ازاي هتنسي الليل و اخره و انه عرف يعمل ان الصعيدي ممكن يحب من غير كسوف او احراج...حنية و طاقة حب من غير ما تستخبي ورا وش صلب ...طريقة الفخراني في اداء شخصية رحيم الشناوي يخليك تنسي شكله ابو عيون خضراء و تركز في تفاصيل كلامه...شوية هتلاقيه جامد صلب كالوتد و يدافع عن حبه زي الفارس و قدام حبيبته هتلاقي طفل صغير عايز اللي ياخد ايده

-و مهما قرأت عن شيخ العرب همام عمرك ما هتحس و لا هتتخيل زي ما عملهالك الفخراني و وصلهالك الفخراني دليفري لحد عندك...تمك غريب في طريقة الكلام و اداء غير طبيعي لهيبة الكبير و الحكيم...حتي في لحظات الضعف هتلاقي الهيبة مصاحبة الاداء و ماشية معاه خطوة بخطوة....من الاخر الفخراني قدر في المسلسل دة يقنع اللي بيحب يقرأ انه يشوف و هيتبسط اكتر

-مش معقول بابا نويل يلف مصر كلها و ينسي اسكندرية ...و عشان كدة قرر الفخراني انه يمثل بصوته في اول تتر زيزينيا و في الاخر عرف نفسه "بشر عامر عبد الظاهر"  ...في المسلسل دة ملحمة لوحدها اسمها الفخراني...ملحمة من الاداء المتوازن الهادي ....اداء اسكندراني جدع تحبه و تشوف في اصحابك حد زيه...برنس تحترمه في تمثيله و تقدره انه الفخراني

-ما تيجي ننزل الحلمية و نشوف ابن الباشوات سليم البدري و تشوف كمية مشاعر العزة و الانكسار...القوة و الضعف في مسلسل بيعتبر لوحده كتاب تاريخ بيوثق مشاعر انسانية ....من المرات النادرة انك تعرف تعمل شخصية تبقي عبارة عن كتاب تاريخ متزهقش منه و دة صعب جدا انك تشوف مشاعر تاريخية...مهما وصفلك كتاب يعني ايه باشا يتكسر عمرك ما هتتخليها زي ما بابا نويل عملها و وصلك المعلومة زي حتة حلويات شرقيه اوبسبوسة بالسمن البلدي من حلواني الحلمية و في كل المشاهد بتاعته مع العمدة هتستمع بالاختلاف الطبقي في اداء سهل و بسيط خصوصا في المراحل الاولانية و تتبسط سواء هو كسب التحدي او خسره

**شوفت مستعجل ازاي؟؟؟ هو انا يا بني لسه خلصت؟؟؟

اتقل كدة

-بابا نويل له هدايا متتنسيش مع السينما

-يلا نبدأ مع عطية عبد الخالق و خرج و لم يعد ...هما بقي الفخراني بيمثل فلسفة في شكل اجتماعي جميل عينك تستريح قبل عقلك بالاداء الهادي المناسب جدا للقصة و الحوار ...شوية مشاهد في النقاش عمرها ما هتتنسي مع فريد شوقي و قصة حب حلوة تتمني تعيشها مع ليلي علوي ...الفيلم دة حقيقي ممكن توصفه فيلم وثائقي تشوف فيه جمال البلد في ساعتين و تستمتع بالحالة اللي معمولة بحرفنة و ذوق

-هو اللي عاش معانا في ارض الاحلام مع الجميلة و الرائعة فاتن حمامة و مش سهل ابدا انك تتبروز و انت معاك فاتن حمامة بس كعادة بابا نويل بيقدر يعمل اصعب حاجة باسهل صورة...الفيلم لما تشوفه هتحس ان مكانه مكتبه اسكندرية او متحف برلين ...هتحس انك ماشي في شوارع الزمالك...هتشم رائحة هواء نصيف من غير عوادم او حاجة تعكره

-هو مبروك الكبير سنا الصغير في العقل ...العملاق في الاداء ...فكرة انك تمثل فكرة الحب البرئ اللي مفيش وراه اي مصالح او اهداف ...الحب اللي مالوش غرض...الحب اللي تتمني تحبه و تتحبه هتلاقي بابا نويل بيعمله و يعيشك الحب دة معاه بطريقة تخليك تحتار تحط تعريف للحب اللي بجد...حب مبروك النقي

***لسه مخلصتش ...اقوم هات شوية بسكوت و كحك

-بابا نويل في المسرح حاجة تانية خالـــــــــــــــــــــــص

-لما عمل راقصة قطاع عام هتتخيل انك هتسوف يحيي الفخراني في دور جد بس هتتفاجئ بخفة دم و افيهات حلوة جدا...افيهات طالعة من ممثل تقيل علي خشبة المسرح و بالرغم ان كان معاه نجوم كوميديا تقيله في المسرحية دي هتلاقي الفخراني بطل قد مسئولية الافيش مش مجرد اسم ترتيبه الاول و خلاص

-في مسرحية اسمها كيمو و الفستان الازرق فيها بقي طاقة ضحك غير طبيعية و دي بقي يحيي الفخراني تقريبا شال مسئولية الضحك كله فيها

-من اصعب الروايات اللي ممكن تقرأها في حياتك هي الملك لير...رواية فيها كمية مشاعر و تناقضات انسانية صعب تبقي لحم دم...بس علي مين؟؟ دة بابا نويل

الفخراني اعلن نفسه ملك لير مستقل غير قابل لتخيل اي شخصية غيره تعمل لير ...هو عمل لير احلي من لير نفسه

**الفخراني مش مجرد موهبة...الفخراني ملحمة تاريخية تتحكي للاحفاد و يحبها الاجيال

شكرا بابا نويل

#يحيي_الفخراني

#بابا_نويل

#التتر

#كريم_مجدي