يعيش كل يوم كحياة اي شخص اخر يمر بأحداث
جيدة و اخري سيئة و لكنه كان يختلف بأنه كان يتبع القاعدة المتواجدة دائما خلف كل
اوتوبيس "احذر الوقوف متكرر" فكان يقف عند كل قرار منتظرا الاشارة التي
تأتي بالنفي او الاثبات لاتخاذ قراره..كان ينتظر مشهدا في التلفاز و يقول البطل
نعم فيصبح القرار ساريا حتي بدون دراسة و عندما يسمع تحذير من البطلة يصبح القرار
لاغيا قبل المناقشة..في الشارع عندما يرن هاتفه بالسؤال عن الطعام و ماذا يحب ان
يأكل الليلة لا يستطيع ان يأخذ قراره قبل ان يري اول انواع اي طعام في طريقه لكي
يستقر علي نوع الطعام..عندما يذهب لشراء الملابس كان معيار الاختيار دائما يعتمد
علي اول شخص يدخل من بعده المكان ليري اذا كان يرتدي قميصا او نوع اخر لكي
يستقر..عندما يستقل سيارته كان معياره هو مذيع الراديو ليري ان طريقه متاحا ام
لا..و ظلت حياته كما هي حتي مرض والده و اصبح طريح الفراش و ذهب لكي يحضر اي طبيب
موجود و لكن الشوارع خاوية علي عروشها و لا يوجد علامات بها و لا يوجد من يدله في
الراديو حتي يعرف علي اي طبيب سيستقر حتي اتاه خبر وفاه والده لتأخره في تلقي
العلاج فتعلم حينها ان الوقوف المتكرر لا يضر احد سواه.